قتلى بحجم لواء بالجيش وجرحى نفسيین والحقيقة مخفية!
كشفت تقارير عبرية، اليوم الأربعاء، تجاوز عدد جرحى “جيش” الاحتلال الإسرائيلي الـ 10 آلاف منذ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الأمن لدى الاحتلال، أنه “يجري استيعاب أكثر من 1000 مصاب جديد ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي في كل شهر”.
وأشارت إلى، أن “68%، وهي الأغلبية العظمى من الجرحى منذ بدء الحرب، هم من جنود الاحتياط في الجيش”.
كذلك، أوضحت وزارة الأمن أن “أكثر من 2800 من الجرحى يواجهون ردود فعل نفسية تتضمن القلق والاكتئاب وعوارض ما بعد الصدمة”.
وفي السياق، توقعت أنه بحلول عام 2030، سيُعالج نحو 100 ألف شخص، “نصفهم على الأقل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة”.
وفي وقتٍ سابق، قالت نائبة رئيس قسم إعادة التأهيل في وزارة أمن الاحتلال ساريت كيدرون، إن “الإصابات النفسية بين الجنود الجرحى كبيرة، إذ يُعانون من صعوبات جمة، وخوفنا هو ألا نعثر على الجرحى الذين تتدهور حالتهم”.
وأشار رئيس منظمة مُعاقي “الجيش” الإسرائيلي، عيدان كليمان، إلى أن “الحكومة تظهر عجزاً كبيراً في تعاملها مع جرحى الجيش، وهذا العجز يرقى إلى حد الإجرام، بحيث لا تحرك الحكومة ساكناً لتحسين وضعهم”.
وخلال نحو 10 أشهر من الحرب، ارتفع عداد قتلى “الجيش” الإسرائيلي في المعارك التي تخوضها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أنها تعادل حجم لواءٍ في “الجيش”.
وقد أدت أزمة الجرحى هذه إلى تزايد السخط من الجرحى على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذ رفض عدد من الجنود الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل في مستشفى “هداسا” في القدس لقاء نتنياهو، قبل أشهر.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن أسماء عشرات آلاف الجنود الإسرائيليين، هي ضمن قوائم القتلى أو الجرحى والمُصابين، الذين سقطوا في المعارك المستمرة خلال الحرب في قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة، في تقريرٍ لها، أن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي إسرائيلي قُتلوا أو جرحوا خلال أشهر القتال الطويلة في قطاع غزة، في الوقت الذي يواجه فيه جيش الاحتلال اتهامات داخلية بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره البشرية والتي تزيد عن ذلك بكثير.
ووفقاً للمعطيات العبرية، الخاضعة للرقابة العسكرية لجيش الاحتلال، فإن أكثر من 690 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، قُتلوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن نحو ألف جندي ينضم كل شهرٍ إلى صفوف الجرحى جسدياً ونفسياً في قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن، بحسب بيانات القسم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام لم تمنع كلاً من “الكنيست” والحكومة من إعادة صياغة وتمرير قانون تمديد الخدمة الإلزامية، وترك الجنود النظاميين في “الجيش” في حالة إحباط كبير وعلامات استفهام.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن والد أحد جنود لواء النخبة الإسرائيلي “ناحال”، والذي يشارك ضمن القوات المتوغلة حالياً في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تحذيره مما يحصل للجنود، قائلاً: “لم يحدث في تاريخ الحروب الإسرائيلية مثل هذا الوضع، حتى في عام 1948، أن يقاتل الجنود في ظل ظروف غير مواتية، لمدة عشرة أشهر متتالية”.
وفي سياقٍ متصل، أفادت الصحيفة بأنه تم إبلاغ الجنديات المراقبات الإناث في مرتفعات الجولان الشمالية “بشكلٍ تعسفي” في الأيام الأخيرة بأنهن سيخدمن 4 أشهر إضافية، وذلك على الرغم من أنه كان من المفترض أن يتم تسريحهن، خلال أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي 12 تموز/يوليو الفائت، وافق “الكابينت” الإسرائيلي على قرار تمديد الخدمة الإلزامية في “الجيش”، الذي يعاني من نقص في العديد، إلى 3 سنوات، على أن يتم عرض القرار على الحكومة للموافقة عليه، وبعد ذلك للتشريع في الجلسة الكاملة للكنيست.
العالم