تواصلت مواقف الغضب والاستنكار الشديدين في الساحة العراقية حيال جرائم الكيان الصهيوني الغاصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها مجزرة مدرسة التابعين في قطاع غزة، قبل ثلاثة أيام.
المرجعيات الدينية
وبعد البيان الصادر من مكتب المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني، بهذا الشأن، اصدر المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي، بيانا دعا فيه كافة المسلمين إلى العمل الجاد لإزالة ذلك الكيان الغاصب.
وجاء في بيان الشيخ النجفي: “ندين ونستنكر بأشد العبارات الاعتداءات الغادرة على الشعب الفلسطيني، خصوصاً اعتداء فجر اليوم على مصلين في بيت من بيوت الله في غزة الصامدة والذي ذهب ضحيته عدد كبير من الشهداء والجرحى ظلما وعدوانا.. وما ذلك إِلا استمرار لمنهج الغدر والعدوان على الشعوب والأُوطان، كما حصل من اعتداء سافر على جمهورية إِيران الإسلامية، الذي تم من خلال انتهاك سيادتها بإغتيال القيادي المقاوم إِسماعيل هنية، وسبقها اعتداءات على الأَراضي اللبنانية والسورية واليمنية.. وغيرها وقد راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى وفي طليعتهم الشهيد القائد السيد فؤاد شكر”.
وأضاف إِنّ “هذه الجرثومة أن لم يقف العالم بما بقي فيه من إِنسانية لردعها، فستجر العالم إلى ويلات لا أول لها ولا آخر”.
الرئاسات العراقية
رسميًا، أدان رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد الاعتداء الصهيوني على مدرسة التابعين في قطاع غزة، وقال في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئاسة، انه “بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة، يعود الكيان الغاصب لارتكاب مجزرة جديدة مستغلا صمت المجتمع الدولي، والدول الكبرى المعنية بحفظ التوازن الدولي والمؤثرة بقرار الأمم المتحدة”.
وأشار رشيد الى أن “الكيان الصهيوني بإستهدافه المدنيين الآمنين في مدرسة التابعين، أضاف مجزرة أخرى لسلسلة المجازر التي ارتكبها في غزة وباقي الأراضي المحتلة بعد ٧ تشرين الأول 2024”.
كذلك، أدان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني “المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في مدرسة تضمّ النازحين في حي الدرج بقطاع غزة، التي تسببت بإستشهاد أكثر من 100 شخص كانوا يؤدون صلاة الفجر”.
ووصف رئيس مجلس النواب بالانابة محسن اكبر المندلاوي، جريمة الكيان الصهيوني الغاصب بقصفه عبر استخدام أكثر من 6 آلاف رطل من المتفجرات، لمدرسة تأوي النازحين داخل غزة، ويتخذها الأهالي ملاذاً لهم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 أغلبهم نساء وأطفال، “بالفاجعة ووصمة عار في جبين دول العالم، التي اتخذت الصمت عنواناً لها عند تكرار المجازر والمشاهد المروعة للكيان الغاصب، ولم تتخذ موقفاً شجاعاً وحازماً، فهي قد تكون شريكة في قتل الأبرياء في فلسطين”، وأضاف إن “هذا الصمت الدولي على نزيف الدم اليومي في غزة، ودعم عدد من الدول للقاتل الغاصب، كشف للعالم أجمع زيف ادعاءاتهم وخطاباتهم ومتبنياتهم لما يعرف بالديمقراطية وتحقيق السلم والأمن العالميين”.
وفي ذات السياق، عدّت وزارة الخارجية العراقية “الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين، انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما تُظهر تجاهل الكيان الصهيوني للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة”.
القوى والشخصيات السياسية
من جانبها، أدانت قوى وشخصيات سياسية، تمثل مختلف مكونات الطيف السياسي والاجتماعي العراقي، ما يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم من مجازر دموية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، ودانت كذلك الصمت الدولي، والدعم الذي يحظى به ذلك الكيان المجرم من قبل اطراف دولية تدعي الدفاع عن حقوق الانسان، ودعم حرية الشعوب وسيادتها وكرامتها.
ومن بين القوى والشخصيات التي أصدرت بيانات إدانة واستنكار وشجب لمجزرة مدرسة التابعين، حزب الدعوة الاسلامية، والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، والتيار الوطني الشيعي، وحركة عصائب اهل الحق، والحزب الاسلامي العراقي، ودار الافتاء العراقية، ومنظمة بدر، وتيار الحكمة، وحزب السيادة، وحركة النجباء، وكتائب حزب الله، وائتلاف النصر، وحركة الجهاد والبناء.