اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين “الحريديم” من التيار “اليروشلمي” في قاعدة التجنيد في “تل هاشومير” في منطقة “رامات غان” جنوبي “تل أبيب”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
أتى ذلك بعدما اقتحم “الحريديم” من التيار اليروشلمي القاعدة لإخراج “الحريديم” الذين جُنّدوا في “جيش” الاحتلال.
وخلال اقتحامهم قاعدة “تل هاشومير”، هتفوا بعبارات مناهضة للتجنيد، مثل “التجنيد أسوأ من الموت”.
وعلى ضوء ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ اليوم الأول لتجنيد “الحريديم” فشل، وذلك بعد “استجابة بعض الشباب فقط ممن تمت دعوتهم”.
وأمس الاثنين، وفي نفس القاعدة، وقعت صدامات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومئات الأشخاص من “الحريديم”، بعدما وصل المئات من “الحريديم” في حافلات إلى مكتب التجنيد في القاعدة، احتجاجاً على استدعاء “الجيش” الإسرائيلي 1200 حريدي ضمن إجراءات “أمر التجنيد الأول”.
وردّد “الحريديم” المحتجون هتافاتٍ رافضةً للتجنيد، من بينها “نموت ولا نلتحق بالجيش”، فيما كانت الشرطة و”الجيش” الإسرائيليان قد أنزلا قواتٍ كبيرةً إلى المكان، حيث أغلقت الشرطة الشارع حول المكتب مسبقاً.
وتعليقاً على هذه الأحداث، قال حزب “يش عتيد”، إنّ “3 قواعد لـلجيش الإسرائيلي اقتُحمت في الأسبوع الأخير، ليس من جانب حماس أو حزب الله، وإنّما من جانب جماعات محرضة تريد الفوضى والتهرب من الخدمة”، وذلك في إشارة إلى ما جرى في قواعد بيت ليد و”سدي تيمان” و”تل هاشومير”.
يُذكر أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي نشر في 9 تموز/يوليو الماضي خطةً تهدف إلى تجنيد 3 آلاف من اليهود “الحريديم” في صفوفه، في ظل حاجته الملحة إلى الجنود مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
وتقضي الخطة بتجنيد 3 آلاف من “الحريديم” تتراوح أعمار 50% منهم بين 18 و21 عاماً، و40% بين 21 و24 عاماً، إلى جانب 10% بين 24 و26 عاماً.
وبعد ذلك، حثّ الحاخام السفاردي الأكبر لـ”إسرائيل”، إسحاق يوسف، على “عدم الالتحاق بمكاتب التجنيد وتمزيق أوامر التجنيد وعدم التعاون مع الجيش”.