نظمت بعثة الحج والعمرة والزيارات التابعة للجمهورية الإسلامية في إيران لقاء عبر التواصل الاجتماعي، شارك فيه من الجانب اللبناني: مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبد الله ومن الجانب الإيراني ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والعمرة والزيارات ورئيس بعثة الحج الإيرانية السيد عبد الفتاح نواب، المساعد للشؤون الدولية للسيد عبد الفتاح نواب الدكتور الشيخ مير أحمدي، ومسؤول عن ملف العلاقات الخارجية في إدارة شؤون الحج والعمرة والزيارة في إيران السيد مصطفى خرم آبادي.
استهل اللقاء بكلمة لنواب تحدث فيها عن “أهمية اللقاءات الدائمة في شأن الحج والعمرة من أجل تعميق وتوطيد العلاقات المميزة مع سائر البعثات للدول الاسلامية، وخصوصا لبنان والاستفادة من تجارب الجميع في إدارة شؤون الحجاج”.
ولفت إلى أن “هذا اللقاء يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم الاسلامي حيث تتعرض غزة ولبنان لاعتداءات مستمرة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب”.
وحيا “شهداء حركة أمل وحزب الله وكل المجاهدين والمقاومين والجرحى”.
بدوره، قال عبد الله: “هذا اللقاء يزيد من قوة العلاقة ومتانة التفاعل في ما بين البعثة الإيرانية وحجاج لبنان، واننا في هذه الأيام التي نعيشها في ظل التعديات المعادية الإسرائيلية، نوجه التحية للمقاومين والشهداء والجرحى في غزة وسائر الدول التي تتعرض للاعتداءات الاسرائيلية”.
وأشار إلى أنها “مناسبة للتلاقي وطرح العديد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية”، وقال: “عندما التقينا في أكثر من مرة بالبعثة الايرانية في مكة المكرمة، طرحنا قضايا الأمة وهمومها لأن فريضة الحج تضم كل الانتماءات والجنسيات الإسلامية.
كما تضم ثقافات متعددة ومتنوعة ومتفاوتة، لكن هذا الاجتماع الانساني والعقائدي يحتم علينا أن نقف الى جانب كل المظلومين في العالم، وليست هي المرة الأولى التي يتغاضى عنها المجتمع الدولي، ويغض النظر عن جرائم العدو الاسرائيلي، وليست هي المرة الاولى التي تقف فيها الدول الاستعمارية الى جانب الاجرام والقتل والتدمير المستمر في غزة وغيرها من الدول”.
ورأى أن “مناسك الحج تجمع المسلمين، وهو مشهد يعكس ضرورة أن يجتمع المسلمون من أجل الوحدة، وهذا ما أراده الإمام الراحل السيد روح الله الخميني، وهذه الوحدة أكثر ما يخاف منها العدو والدول الاستعمارية، فهم يخافون من وحدتنا وتلاقينا وتفاهمنا وتعايشنا مع سائر المسلمين”.
وأكد “أهمية قراءة الامام القائد السيد موسى الصدر ومتابعة مواقفه حيال ضرورة اجتماع الأمة ووحدتها، لأنه يؤمن بأن الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهة الصهيونية والاستعمار”.