أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، إلهان أوزغال، في المقابلة عدم القبول بتصدير بعض الشركات الخاصة المواد المستخدمة في الصناعات العسكرية لـ”إسرائيل”.
وقال، في المقابلة التي عرضت الإثنين، أنّ قطاع غزة يشهد مأساة إنسانية حقيقية، معرباً عن شجبه الشديد لما يقوم به رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وحكومته من جرائم إبادة جماعية، مؤكداً “لا يمكننا الموافقة عليها”.
وتابع أنّ حزبه “وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني دائماً”، معلناً أنّ زعيم الشعب الجمهوري التركي وجّه رسائل لزعماء 119 حزباً ديمقراطياً واشتراكياً في العالم يدعوهم إلى دعم غزة.
وكشف أوزغال عن رغبة الحزب في زيارة فلسطين المحتلة، متابعاً: ” لكن لم نلقَ الاستجابة الكافية من رئيس السلطة محمود عباس”.
وأضاف أنّ حزبه يدعم الحكومة التركية لتقوم بأعمال فعالة لدعم غزة، مشيراً إلى أنّه “نحن نريد منها أن تبذل مزيداً من الجهود”.
“نحترم الشؤون الداخلية للدول”
وقال أوزغال، في المقابلة التي أجرتها الميادين، إن حزبه “لا يساند أي طرف في تدخله في الشؤون الداخلية لأي دولة، وهذا ينطبق على سوريا والعراق وإيران، وكذلك فلسطين”.
وأضاف أنّ “إدارة الرئيس رجب طيب إردوغان كانت دائماً طرفاً في مشاكل الشرق الأوسط”، معتبراً أنّ إدارته “ارتكزت على الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط ولا نؤيد تصرفها على أساس مذهبي”.
وأشار إلى أنّ تركيا تدخلت كثيراً في الشأن السوري، واصفاً هذه السياسة بغير الجيدة، قائلاً “ما زلنا ندفع ثمنها”.
وأعلن أوزغال أنّه “حين ينتهي تهديد حزب العمال الكردستاني سنسحب جنودنا من العراق”، لافتاً إلى أنّ الشرق الأوسط مهم جداً بالنسبة لحزبه و”نريد أولاً إنشاء حلقة سلام مع جيراننا”.
بعض المشاكل في علاقات تركيا مع واشنطن
وأكد أوزغال أنّ العلاقات مع الولايات المتحدة قديمة جداً وتحمل أبعاداً كثيرة، مشيراً إلى أنّ هذه العلاقات على مرّ التاريخ لم تتغيّر بتبدّل الرؤساء في البيت الأبيض، موضحاً أنّ السياسة الخارجية الأميركية لا تتغيّر بين رئيس وآخر تجاه تركيا.
وأضاف ألا “فرق بالنسبة لنا إن فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أو غيره، كاشفاً عن وجود بعض المشاكل في العلاقات مع واشنطن لكنّها “قابلة للحل”.
سنجعل تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي”
وتطرق نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي إلى الشؤون الداخلية للبلاد، قائلاً إنّ هناك أسباباً أخرى لتراجع أصوات حكومة إردوغان في الانتخابات منها سوء الإدارة والمشاكل الاقتصادية.
وأضاف أوزغال، في هذا الشأن، أنّه بسبب القضية الفلسطينية حصلت ردود أفعال من جانب شريحة من الناخبين على حكومة حزب العدالة والتنمية.
وأكد أنّه من من الأسباب التي أدت الى تحقيق حزب الشعب الجمهوري نجاحاً هو مجيء زعيم وصفه بـ “الأكثر حيوية وشباباً”، مشيراً إلى أنّ حزبه ما زال في المركز الأول وفق استطلاعات الرأي التي أجريت منذ الانتخابات.
وبشأن أوضاع اللاجئيين السوريين في تركيا، أعلن أوزغال عدم تقبّل الاعتداءات على منازل اللاجئين وأملاكهم، لافتاً إلى أنّ ملفهم يشكّل مشكلة حقيقية.
وقال إنّ حكومة إردوغان ساومت على اللاجئين، حيث فاوضت أوروبا في عهد المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، معتبراً أنّ “هذا ليس أخلاقياً وليس إنسانياً”.
وإذ ما وصل حزب الشعب الجمهوري التركي إلى السلطة في البلاد، شدّد أوزغال على هدف جعل أنقرة عضواً في الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “نريد أن تكون تركيا جزءاً من الغرب من دون أن نهمل الشرق الأوسط بشكل من الأشكال”.