أعرب مسؤول “إسرائيلي”، اليوم الجمعة، عن خيبة أمل إزاء احتمال إسقاط بريطانيا تحفظاتها لدى “المحكمة الجنائية الدولية” على طلب المدعي العام كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وسبق أن أعلن كريم خان، في مايو/ أيار الماضي، أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، على خلفية عدة اتهامات، بينها ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
لكن الحكومة البريطانية السابقة برئاسة ريشي سوناك، قدمت تحفظاً على طلبات أوامر الاعتقال، وسط ترحيب كبار المسؤولين الصهاينة، قبل أن تنقل صحيفة “نيويورك تايمز”، الخميس، عن مسؤولين بريطانيين لم تسمهما، قولهما إنه من المتوقع أن تسحب لندن، بقيادة كير ستارمر، نهاية الأسبوع الجاري، اعتراضها على مذكرة الاعتقال.
وتعقيباً على ذلك، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، الجمعة، عن مسؤول صهيوني لم تسمه، قوله إن “تل أبيب” “تشعر بخيبة أمل عميقة إزاء قرار الحكومة البريطانية الجديدة إسقاط تحفظات الحكومة السابقة على طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت”.
واعتبر المسؤول أن القرار “خاطئ بشكل أساسي”، بينما أكدت الصحيفة أن “هذه هي المواجهة الأولى بين الكيان الإسرائيلي وحكومة المملكة المتحدة بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، التي لم تسحب تحفظاتها بشكل رسمي بعد”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة بدعم أمريكي بريطاني، خلّفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ويواصل الكيان الصهيوني، الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر “محكمة العدل الدولية” باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.