اكد نائب الأمين العام لحركة “النضال اللبناني العربي” طارق سليم الداوود “الإنفتاح على كافة الأحزاب والتيارات السياسية التي تشبه خطه السياسي”، مشدداً على “دعم المقاومة في فلسطين ولبنان”، مطالباً بانتخاب رئيس للجمهورية.
مواقف الداوود جاءت خلال العشاء السنوي الذي أقامته مؤسسة “سليم الداوود الإجتماعية” في راشيا، والذي حضره الأمين العام للحركة فيصل الداوود ولواء جابر ممثلا النائب السابق طلال أرسلان، ممثلون عن النواب: حسن مراد، شربل مارون وممثلون عن الوزير السابق وئام وهاب، الامين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي، قائمقامي راشيا والبقاع الغربي ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية.
الداوود وبعد استعراضه لأهداف المؤسسة وإنجازاتها وتقديماتها لأبناء المنطقة ووقفها إلى جانبهم في أحلك الظروف تطرق للشأن السياسي الداخلي، قال : “نحنُ منفتحونَ على كافةِ الأحزابِ والتياراتِ السياسيةَ والقوى التي تشبهُنا في مطالبِها الإجتماعيةِ والإقتصاديةِ المحقّة، وأبوابُنا مفتوحةٌ أمامَ الجميع، ويدُنا ممدودةٌ لجميعِ اللبنانيينَ الوطنيّين الحريصينَ على مصلحةِ لبنان، انطلاقاً من موضوعِ الفراغِ الرئاسيّ، الذي باتَ يُشكِّلُ تهديداً كبيراً على الكيانِ اللبناني، إلى مسألةِ الأزمةِ المعيشيةِ الخانقة، والفسادِ المستشري، وانهيارِ مؤسساتِ الدولة، ومحاولةِ البعضِ التنصُّلَ من مسؤولياتِهم أمامَ الشعبِ والتاريخ، وصولاً لأزمة النازحينَ السوريين التي تُفاقِمُ المشاكلَ الإقتصاديةَ والإجتماعية، وقد تتسبّبُ بتفجيرِ الوضعِ الداخليّ في المستقبلِ القريب، والتي بحسب رأينا لا حلَّ لهذه الأزمة إلا بإلغاء قانون قيصر مما يسرّع عودتهم إلى بلادهم”.
وعن الوضع في الجنوب، قال الداوود : “في ما يخصُّ المقاومة، موقفُنا واضحٌ وثابت: نحنُ مع المقاومةِ التي تحمي لبنانَ وشعبَهُ ولا نغيّرْ مواقفَنا وِفقَ تغيُّرِ الظروفِ الداخليةِ أو الإقليميةِ أو الدولية، ولا نتبدّلْ بِحسبِ المصالحِ السياسية. فتاريخُنا يشهدُ بأننا مقاومة منذ زمن الإحتلال العثماني مروراً بالإنتدابِ الفرنسي، ومستمرّونَ على هذا النهج”.
وتوجه بالتحية ل”الشهداء الذين يبذُلون أرواحَهُم في سبيلِ لبنانَ والقضيةِ الفلسطينيةِ العادلة”، وقال: “أحيّي المقاومينَ في كلِّ ساحاتِ البطولة، وأخصُّ بالذِكرْ شعبَ فلسطينَ الأبيّ، الصامدَ والمناضل، وأهلَنا في الجنوبِ الذينَ يُدافعونَ عن كلِّ لبنان”.
وختم الداوود متوجها بكلمته لأهالي راشيا والبقاع الغربي فقال:” لقد أثبتتُمْ أنَّ الإنتماءَ والوفاءْ أقوى منَ المقاعدِ النيابيةِ والوزارية، فنحنُ مستمرّونَ بمحبةِ أهلِنا وثباتِهم ووفائِهم، وما هذا الجمعُ الكريمُ الحاضرُ معنا الليلة إلا دليلٌ على ذلك.
أما الآخرونَ فغطاؤهم الوحيد قُبة البرلمان، وسلاحُهُم الأموالُ المشبوهة والهيمنة على مؤسساتِ الدولة واستغلالُ مقدراتِها خدمةً لمصالحِهِم ولتثبيتِ مقاعدِهِم الهشّة”.