اخبار اقليمية

منذ بداية تموز…ثاني عملية فدائية نُفِذت في الداخل المحتل

فيما لا تزال مفاعيل عملية «كرمئيل» تتوالى على الساحة الإسرائيلية، أتت عملية الرملة التي استهدفت جنوداً إسرائيليين عند مفترق «نير تسفي» شمال الرملة الواقعة جنوب «تل أبيب»، لتدق جرس الإنذار لدى المستويات الأمنية الإسرائيلية إزاء «خطورة» تكرار هذه العمليات.

على أن عملية الرملة، التي تُعد الثانية من نوعها منذ بداية الشهر الجاري في قلب الأراضي المحتلة عام 1948، جاءت من «دون أن يصل إلى أجهزة الأمن أي إنذار مسبق حول إمكانية وقوعها»، حسبما أفادت به قناة «كان» العبرية.

وفي التفاصيل، ذكر جهاز «نجمة داوود الحمراء» أنه تم نقل جريحين من المكان إلى مستشفى «أساف هروفيه»، حيث وُصفت حالة أحدهما بـ«الخطيرة»، قبل أن يرتفع عدد الإصابات، بحسب الجهاز نفسه، في وقت لاحق، إلى أربعة، 2 منهما في حالة خطيرة.

ولاحقاً، أعلن جيش الاحتلال، رسمياً، إصابة ضابط و3 جنود آخرين في العملية، فيما ذكرت وسائل الإعلام العبرية إن «أحد الجرحى هو جندي في لواء جفعاتي وحالته حرجة جداً».وخلّفت العملية حالة ارتباك كبيرة؛ إذ كانت شرطة الاحتلال أعلنت أن الهجوم مزدوج وقد شمل دهساً وإطلاق نار، لتوضح لاحقاً أنه عبارة عن دهس نُفذ على مرحلتين، وسط أنباء عن استشهاد المنفّذ.

وقال قائد «شرطة قيادة المنطقة الوسطى» التي وقعت فيها العملية إن «المنفذ دهس عدة إسرائيليين في محطة حافلات قرب الرملة، ونفّذ عملية دهس أخرى على بعد مئات الأمتار، وتم تحييده على يد شرطي في وحدة الاحتياط في حرس الحدود». ومن جهتها، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ترجيحات أمنية تفيد بأن العملية «جاءت كردة فعل على مجزرة مواصي خانيونس بعد دعوات التحريض التي أطلقتها حماس».

في المقابل، باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية البطولية، وزفّت حركة «حماس» منفّذها، الشهيد محمد شهاب، ابن بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، فيما أعلنت «كتائب المجاهدين – وحدة شهداء الداخل (داهم)» «مسؤوليتها الكاملة عن عملية إطلاق النار والدهس البطولية المزدوجة».

وأظهرت مشاهد مصوّرة لحظة اقتحام قوات الاحتلال منزل الشهيد شهاب في بلدة الرام في القدس المحتلة، واعتقال والديه، بينما بيّنت مشاهد أخرى آثار التخريب الذي خلّفه جنود العدو في منزل العائلة.

الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى