نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريراً جديداً قالت فيه إنه منذ أكثر من شهر، تفاخرت الحكومة الإسرائيلية بأنه تمت الموافقة على خطة لتقديم المساعدات لمستوطنات شمال إسرائيل المحاذية للبنان، إلا أن الوعود كانت في وادٍ والأفعالٍ في وادٍ آخر.
وذكر التقرير الذي ترجم إنه خلال مناقشة أجرتها اللجنة الإقتصادية في الكنيست الإسرائيلي، الثلاثاء، اتضجح أنه لم يجرِ تحويل أي أموالٍ إلى البلدات التي تعاني يومياً من إطلاق صواريخ “حزب الله” باتجاهها ولا إلى سكانها الذين تمّ إجلاؤهم.
ويقول التقرير إنه في الشمال، تقاتلوا لعدة أشهر حول الحاجة إلى استجابة عاجلة لقضايا الرعاية الاجتماعية والتعليم والثقافة والبنية التحتية والدواء للمستوطنات التي تم إخلاؤها وعددها 42 مع 61 ألف ساكن نزحوا من منازلهم، ويضيف: “في شهر كانون الثاني، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو أمام رؤساء السلطات بأنه سيقدم خطة المساعدة خلال 10 أيام، ولكن تم رفض ذلك مراراً وتكراراً، وفي كل مرة يتم إعداد خطة لا تلبي احتياجات السكان وتكون سيئة ومنفصلة عنهم”.
بدوره، يقول موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لميتا آشر ورئيس منتدى خط الصراع عبر “يديعوت”: “لا تزال الحكومة معزولة عن الشمال، ولهذا السبب كل شيء عالق”.
من جهته، قال عضو الكنيست يوراي لاهاف-هرتزنو: “لا تزال الحكومة تتجاهل سكان الشمال والواقع المستحيل الذي يعيشونه. لقد مر شهر كامل على قرار الحكومة، ولم يمر شيكل واحد. كيف حال أعضاء هذه الحكومة؟ من العار أن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة عندما يتركون سكان الشمال لمصيرهم؟”.
وينص قرار الحكومة على أن السلطات التي تم إخلاؤها ستحصل على 35 مليون شيكل شهرياً ليتم تقسيمها في ما بينها. وكجزء من أهدافها، من المفترض أن تعمل الخطة على تعزيز التنمية الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للمستوطنات التي سيتعين على السكان العودة إليها عندما تنتهي الحرب.
وكجزء من القرار، تقرر إنشاء مقر مخصص في مكتب رئيس الوزراء يكون دوره تعزيز تنفيذ القرار وصياغة الخطوط العريضة لإعادة تأهيل الشمال وتطويره.
ومن المفترض أن يكون المقر عنواناً لاستفسارات السلطات والمجتمعات، وسيكون ممثلو السلطات جزءاً منه وصانعي القرار في ما يتعلق بإعادة تأهيل المنطقة وتطويرها.