اكد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن بان “المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن بشأن غزة يمكن تحقيقه، وحماس الوحيدة هي التي رفضت عرض الرئيس بايدن، ونحن نعمل عبر حلفائنا القطريين والمصريين من اجل غلق الفراغات بشأن اتفاق الهدنة مع غزة”.
واشار بلينكن في تصريح له، الى اننا “مازلنا ننتظر لنرى ما إذا كان الاسرائيليون سينهون اجزاء واسعة من العملية العسكرية في غزة”، واكد بانه “لا يمكن ترك غزة بلا حكم ونعمل مع حلفائنا العرب خلال الشهر الماضي لوضع خطط لمستقبل غزة”. وشدد على ان “الفراغ في غزة يعني اما استمرار الاحتلال الاسرائيلي او استمرار سيطرة حماس او الفوضى، وهذا امر غير مقبول”.
واردف “لم نر ما يكفي من اسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة، ولا احد من اللاعبين الكبار في المنطقة يريد حربا اخرى فلا اسرائيل وحزب الله ولبنان وايران يريدون الحرب”. ولفت الى ان “طهران لا تريد حربا لأنها لا تريد رؤية حزب الله مدمرا، وتفقد ورقة اخرى في المنطقة، بالمقابل اسرائيل لا تريد الحرب في لبنان لكنها مستعدة لذلك”. واكد بان الهدنة في غزة في مصلحة اسرائيل الإستراتيجية.
وحول الوضع في اوكرانيا، اعتبر بلينكن باننا “امام نجاح هائل بالأخذ بالنظر ما لم يستطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنفيذه في أوكرانيا، وهناك نحو ثلاثين دولة تعمل على اتفاقيات أمنية طويلة الأمد مع أوكرانيا لجعلها رادعة لبوتين”.
واشار وزير الخارجية الاميركي الى ان مستويات التصدير من موانئ أوكرانيا عادت لتكون قريبة من مستويات ما قبل الحرب، وهذا يعني ان الاقتصاد الاوكراني يملك آفاق كبيرة مستقبلا. واكد بان الهدف الرئيسي الان هو التركيز على مستقبل تحالف الناتو، ويجب تذكر قوة الدفاع الجماعي لأنه كان رادعا لقيام الحرب. وسأل “من كان يتخيل ان تكون فنلندا والسويد جزءا من الناتو قبل عامين”.
ولفت بلينكن الى ان “مشاركة دول شرقي اسيا في قمة الناتو يؤكد كيف يرى الاوربيون ارتباط القضايا مع الدول الآسيوية، وكما قال رئيس الوزراء الياباني فان ما يحدث في أوروبا اليوم سيحدث في اسيا غدا”. ورأى بان الصين تريد ان تقود العالم عسكريا وسياسيا واقتصاديا والقوة المهيمنة، ولكن رؤيتهم للمستقبل مختلفة عنا وسننافسهم بقوة لإعادة تشكيل ذلك المستقبل.