أخبار لبنان

وفد تجمع “العلماء المسلمين” زار الشيخ السعدي بعد تصديه لجنود الاحتلال في كفر شوبا

بعد تصدي أهالي بلدة كفر شوبا وعلى رأسهم عضو تجمع “العلماء المسلمين” الشيخ جهاد السعدي لجنود الاحتلال الصهيوني الذين يقومون بتجريف الأراضي على حدود البلدة ومنعهم للعدو من إكمال التجريف، قام عدد من الشخصيات والعلماء يتقدمهم وفد من تجمع “العلماء المسلمين” بزيارة الشيخ جهاد السعدي في منزله، حيث تحول اللقاء إلى شبه مهرجان خطابي.

وقال رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة: “تشرفنا اليوم بزيارة الشيخ جهاد السعدي حفظه الله عز وجل ورعاه وهو عضو من أعضاء تجمع “العلماء المسلمين”، ونحن جئنا إلى هنا بإسم تجمع العلماء المسلمين لنؤكد هذا النهج الذي يحمله التجمع في خط الوحدة والمقاومة، وحقيقة الشيخ جهاد، هو رائد من رواد الوحدة ومن رواد المقاومة تاريخه يشهد بذلك ولا نزكي على الله أحد”.

وأضاف: “الشيخ جهاد السعدي له تاريخ في المقاومة والجهاد وكان أسيرًا لفترة من الزمن كانت طويلة وليست بالقصيرة وخرج ولم يثنه لا الأسر ولم تثنه كل عوامل الضغوط التي مورست عليه، وهو انطلاقًا من كل ذلك في وقفته الأخيرة، حقيقة نحن في تجمع العلماء المسلمين نشد على يده وعلى يد الشيخ محمد أبو النجا في وقفتهم ليمثلا موقف التجمع الحقيقي لأننا في تجمع “العلماء المسلمين”، هذا التجمع الذي يمتد على كامل الأراضي اللبنانية، كل منا في محوره وكل منا في موقعه يقوم بهذه المواجهة مع العدو الصهيوني ومع الاستكبار الأمريكي ومع كل من يحاول أن يروج للعلاقة مع العدو الصهيوني”.

وتابع: “جاء الشيخ جهاد ليؤكد رفضنا القاطع لأي علاقة مع هذا العدو الصهيوني ولأي فتح حوار مع هذا العدو الصهيوني، وأن أرضنا المحتلة في تلال كفرشوبا وفي مزارع شبعا لن تؤخذ ولن تحرر إلا كما حرر الجنوب عام ألفين بالمقاومة والجهاد، وهذه المقاومة التي تقف بجانب الجيش اللبناني ويقف بجانبها وبجانب الجيش اللبناني الشعب اللبناني لنحمل هذه الثلاثية الذهبية جيش وشعب مقاومة”.

وأشار إلى أنَّه “نحن صبرنا قرابة العشرين عامًا تقريبًا حتى تم استرداد الأرض في الجنوب بدون مفاوضات، بدون تنازل، بدماء الشهداء وبسواعد المقاومين وبصبر أهلنا الصامدين من أبناء الجنوب من المسلمين والمسيحيين، من السنة والشيعة والدروز، من كل أبناء الطائفة الإسلامية ومن كل أبناء الطائفة المسيحية الشرفاء الأبطال تم استرداد الأرض، وإن شاء الله تلال كفرشوبا ومزارع شبعا ستعود أيضاً، ونعمل مع إخواننا الفلسطينيين ونصرة الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه وتحرير المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في فلسطين المحتلة ليعود الشعب الفلسطيني إلى أرضه محررة، عودة عزيزة كريمة”.

من جهته، أوضح عضو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين الشيخ محسن رمال أنَّ “ثمانية عشر عامًا أمضتها المقاومة جهادًا حتى تحررت الأرض، وستة أعوام مترصدة تعمل بالسر والخفاء تعمل بأسباب القوة حتى لا يؤخذ الوطن على حين غرة. وكانت المفاجأة عام 2006 حينما اعتدى الجيش الصهيوني على بلادنا وكانت المقاومة له بالمرصاد، وبعدها المقاومة تعمل على تعزيز محور المقاومة في المنطقة حتى تحرر الأرض، ليس في لبنان فحسب إنما لتحرير فلسطين كل فلسطين”.

وأضاف: “الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وبمقاومته التي وأنا من سكان هذه الأرض، حينما كنت صغيراً كنا نسير في قريتنا ونحن على خوف وعلى قلق، كنت أرى الجندي الإسرائيلي يدخل قريتنا بكتيبة أو بمجموعات تأخذ من تريد، تصادر ما تريد، تقتل من تريد وتأسر من تريد، والحمد لله ونحن نسير الآن وهم على خوف، يبنون الجدر خوفاً من المقاومة، انقلبت الآية بسلاح المقاومة، انقلبت الآية عندهم وأصبحوا على خوف وعلى رعب. نسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يطيل فترة الاحتلال، وأن يرينا بأم العين تحرير الجليل، وتحرير الأقصى بحق محمد وآل محمد. وأعود أيضاً وأثني على الأخ المجاهد المقدسي كما يحب أن نناديه،كانت القدس كل همه وهو في صلاته يدعو لتحرير الأقصى من دنس المحتل”.

من جانبه، الشيخ الدكتور وسام سليقا بيَّن أنَّه “لا يخفى على أحد ونحن في هذا الجنوب الحبيب وما تعرض له الجنوب الحبيب ولبناننا الحبيب خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي من العدو المتغطرس المتجبر المتكبر لأرضنا، ومحاولاته المتكررة لزرع الفتنة بين أهله وبنيه ومزارعيه وفلاحيه ومعلميه ومثقفيه، وباءت كل محاولاتهم آنذاك بالفشل بفضل المعنيين والقيمين على رؤوس وشؤون البلاد والعباد، وها هو اليوم وبالأمس وفي كل يوم يحاول مجددًا من خلال اعتداءاته اليومية على أرضنا ومزارعنا وعلى أهلنا أن يبذر بذور الفتنة مجددًا من خلال انقسام الساحة الداخلية بآراء متضادة مع وضد، ولكننا نقولها وبكل صراحة في هذه المنطقة وفي هذا الجنوب الحبيب أساس متين وضعه سلف صالح طاهر”.

زأردف: “لذلك لا مجال لأحد أيا كان هذا الأحد أن ينغص عيشنا ولا يعكر ماءنا ولا يلوث هواءنا، ربما لم يعلم هذا العدو المتغطرس المتجبر أن في نفوسنا مشاعل نور وإيمان لا تعرف الاستسلام، وربما لم يعلم هذا العدو المتكبر المتعجرف أن أرضنا أطهر من أن يدنسها، ولا سيما أنها تعمدت بدماء الشهداء بدماء الشرفاء، بدماء المقاومين الأوفياء الذين جاهدوا بأنفسهم وبذلوا دمائهم لحفظ الوطن وكرامة أهله وشعبه، من هذا المنطلق بوركت وبورك هذا اللقاء اليوم في دار سماحة الشيخ جهاد”.

بدوره رحب الشيخ جهاد السعدي بالوفد، مضيفًا: “بارك الله بكم على هذه الزيارة وعلى هذه اللفتة العظيمة ونحن نتعلم منكم البطولة ونتعلم منكم كل ما أمر به الله سبحانه وتعالى أن نعمله في هذه الدنيا لمصلحة الإسلام ولمصلحة فلسطين، أهلا وسهلا بكم في بيتكم المتواضع”.

المصدر:مراسل العهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى