يؤكد النائب الياس جرادة، أن “ما يجري في غزة تخطى الحدود الجغراقية والعقائدية، فهذه المعركة ليست محصورة بأهل غزة وحركة “حماس” بل هي معركة إنسانية سوف تؤسس إلى نظام إنساني متوحّش إذا إستمرت الأمور على ما هي عليه”.
ويُشدّد جرادة في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، على أن “الساكت عن الحق شيطان أخرس خصوصًا في هذه الظروف الحساسة، فيجب أن لا ننسى ما تقوم به إسرائيل في كل لحظة والذي يثبت أنها تنتهك حقوق الإنسان وتتعمّد إرتكاب جرائم ضد الإنسانية، غير آبهة للقوانين والمواثيق الدولية”.
ويُشير جرادة، إلى أن “معركة غزة لا ترتبط بفريق معيّن إنما هي تحولت إلى قضية عالمية وإنسانية بإمتياز، لا سيما أننا نرى ما يحصل في العالم من إستنهاض ذاتي خصوصًا عند فئة الشباب التي لم تستطيع تحمّل مشاهد المجازر التي ترتكب في غزة”.
ويرى أن “كل شخص لديه نخوة وكرامة عليه أن يلتزم بالدفاع عن قضية غزة وما يحصل في الجنوب، رافضًا كل الحوارات التي تتحدث عن أن حزب الله هو حزب ديني وأن حركة “حماس” هي حزب إسلامي، فهذا الكلام هو من أجل تسخيف وتحجيم ما يجري وتشتيت عقول الناس، لكي يتّخذوا مواقف متاخذلة من هذه القضية الإنسانية”.
ويقول جرادة: “نعم حزب الله لديه صبغة دينية و”حماس” أيضًا إنما هذه الصبغة هي من ضمن الإنسانية الجمعاء، وليس أمرًا معيبًا أن يكون لدى طرف معيّن صبغة دينية، ما يعيب هو الأفعال التي لا تدافع عن الإنسانية والتي تؤدي إلى عواقب كبيرة جدًا”.
ويلفت جرادة، إلى أن “المقاومة ليست فقط حزب الله إنما هي مقاومة كل الأطياف اللبنانية، وإن كان حزب الله هو متقدّم بإمكانياته إنما هذه المقاومةكانت قبل حزب الله وسوف تبقى مستمرة، فهذا مبدأ أهل الجنوب وليس لدى فئة معينة فقط، فالمقاومة تأخذ مواقف إنسانية سوف نرى تردداتها في الأجيال القادمة، لا سيما أننا نرى الأجيال الحالية كيف تنتفض للدفاع عما يجري في غزة، فلا يجب أن يُسئل الإنسان لماذا فعل الصح والحسن بل علينا أن نسأل لماذا الغير صامت هذا الصمت المذل”.