شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله على أن “المطلوب من الإدارة الأميركية أمر واحد، وهو وقف الحرب على غزة، لأن القرار بيدها لو كانت جادة، وبدل نقل رسائل التهويل، عليها إبلاغ نتنياهو قراراً فعلياً بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وعندها تتوقف بقية الجبهات بما فيها لبنان، وغير ذلك لن يجدي نفعاً، لأن المقاومة في لبنان لا تخضع للتهديد، وهي مستعدة لكل الاحتمالات، وما تقوم به هو للضغط على حكومة نتنياهو كي توقف عدوانها على غزة”.
كلام فضل الله جاء بعد أدائه صلاة عيد الاضحى في مجمع أهل البيت في مدينة بنت جبيل وجولته في عدد من القرى الحدودية وتقديم العزاء لعائلة الشهيدة غادة عبادي في كفرا.
قال: “إن قدر أهل الجنوب أن يقدموا التضحيات ليعيشوا بكرامة، وهم يقفون اليوم موقفاً مشرفاً كما هو تاريخهم لنصرة المظلومين في غزة، ومشهد الحضور الشعبي الكبير وصلوات العيد في قرى الحدود، هو رسالة عزة وعنفوان وصلابة من هذا الشعب المضحي الذي يلاقي إخوانه في غزة متضامناً بالدم والصمود، وهو رسالة تأكيد على الثبات والتمسك بالأرض، فهذه البيئة الصلبة عصية على الكسر، وموقفها هو التمسك بالمقاومة ومواصلة الطريق معها حتى تحقيق النصر”.
وأكد أن “العدو لن يحصل على مكاسب سياسية من خلال تهديداته، وهو في مأزق حقيقي يتخبط به نتنياهو وجيشه، وإذا أرادت الإدارة الأميركية إخراجه منه، فليس هناك إلا طريق واحد هو وقف الحرب، والمقاومة في لبنان وفلسطين لن تقدم مكافآت لتنتشل تلك الادارة نتنياهو من ورطته، وما يعجز عنه العدو في الميدان، لن يحصل عليه بالسياسة، وفكرة المنطقة العازلة، هي أوهام تراود قادة العدو، وليست موضوعاً للنقاش، لأن المقاومة موجودة في أرضها وتدافع عنها، بينما العدو هو من يحتل أرض الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني، وعليه أن يخرج منها، والطرح الوحيد القابل للحياة هو وقف العدوان وفق ما تقبل به المقاومة في فلسطين لتقف جبهة لبنان، وبعدها لبنان يقرر ما يتخذه من خطوات لحماية شعبه وسيادته، والعدو ليس في موقع يسمح له فرض شروطه، فهو مأزوم داخليا وغير قادر على تحقيق أهدافه، والمقاومة توجه له ضربات مؤلمة، وفرضت عليه في لبنان توازن ردع حمى بقية المناطق، وإن وقع العبء على أهل الحدود”.
وأشار إلى أن “لبنان في موقع قوة، ومن يريد ممارسة الضغوط، فليذهب إلى كيان العدو، ويفرض عليه وقف العدوان، فنحن في موقع الدفاع عن بلدنا ومساندة الشعب المظلوم في غزة، ولن تتوقف جبهة لبنان إلا بعد وقف الحرب على ذلك الشعب”.