أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم استمرار المقاومة في لبنان بمساندة غزّة إلى أن يتوقف إطلاق النار بالكامل في قطاع غزّة، مؤكدًا أن “لا شيء يوقف هذه الجبهة إلّا بتوقف إطلاق النار هناك”.
وبمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد الشهداء السعداء على طريق القدس علي يوسف حرب ووسام علي حميّد ومحمد حسن بيضون وعلي غسان عباس، الخميس 30 أيار/ مايو 2024، في مجمع الإمام الكاظم (ع) – بيروت، قال الشيخ قاسم: “لقد مرّت ثمانية أشهر على هذه المواجهة، وقام حزب الله مع المقاومين في حركة أمل وكلّ المقاومين الآخرين على إيقاع قرار حرب يحقق نموذجًا مميزًا في تحقيق الأهداف بإيقاع فرضته المقاومة على العدوّ الصهيوني”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنه “على الرغم من كلّ محاولات “إسرائيل” وتهديداتها بتوسعة دائرة الحرب، مع ذلك فقد بقيت طوال الأشهر الثمانية مجبورة على أن تخضع لهذا الأداء”، مشدّدًا على أن المقاومة مستعدّة للأسوأ إذا تصرّفت “إسرائيل” بطريقة مختلفة.
وأضاف: “نحن هنا في لبنان على الرغم من انشغالنا بهذه المعركة فقد عملنا بدقّة متناهية لنبقي وتيرة حياة اللبنانيين على ما هي عليه، وهذه أرقى تضحية يمكن أن تكون، بدل أن يسأل بعضهم: لماذا تفتحون الجبهة يجب أن يشكرنا مئات المرات لأننا فتحناها بمقدار أبقى حياته وحياة أولاده وحياة اللبنانيين كما هي من دون أن تتزعزع على كلّ المستويات التربوية والثقافية والتجارية والاقتصادية والحياة اليومية الاجتماعية”.
وحول ملف رئاسة الجمهورية اللبنانية، قال نائب الأمين العام لحزب الله: “من اليوم الأول، ونحن نقول إننا متحمسون لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية وقدمنا كلّ التسهيلات المناسبة”، لافتًا إلى أنه “من خلال توزيع الكتل تبيّن أننا نشكل مع عدد من الكتل النيابية العدد الأكبر من الأصوات، ومع ذلك نرى تجمعات صغيرة تقول إنها تريد أن تفرض شروطها”، مشدّدًا على أنه “ليس مسموحًا لأي تجمّع نيابي ولا تكتل سياسي أن يفرض شروطه على لبنان وعلى اللبنانيين وعلينا”.
وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله لم يفرض شروطًا بل دعا إلى انتخاب في المجلس النيابي وفق الدستور، مشيرًا إلى أن بعض الأفرقاء لا يريدون ذلك.
وجدّد في ختام حديثه، التأكيد على أن حزب الله مستمر وحاضر إذا جرى الحوار برئاسة رئيس المجلس النيابي، ولو أنجز الاستحقاق الرئاسي خلال أيام، وأن لا ربط للاستحقاق الرئاسي بما يجري على الحدود الجنوبية.
العهد
