أخبار لبنان

الشيخ دعموش: العدو لا يفهم إلاّ منطق القوة والمقاومة

أكَّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنَّ “جبهتنا في الجنوب مستمرة إسنادًا لغزة، ولن تتوقف مهما بلغت التضحيات قبل توقف العدوان”، مشددًا على أن “المقاومة تحقق إنجازات في هذه الجبهة، وتكرس فيها المعادلات، التي أدت إلى تهجير أكثر من تسعين ألف مستوطن من شمال فلسطين المحتلة، وعطلت الحياة والمصالح والمصانع في هذه المنطقة، وكبدت ولا تزال تكبد العدو خسائر كبيرة”.

وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله يوم أمس الأربعاء 29 أيار/مايو 2024، للشهيدين السعيدين على طريق القدس حسين نبيه فواز وبلال أمين مراد في حسينية بلدة تبنين الجنوبية، اعتبر الشيخ دعموش أنَّ “الإنجازات والنتائج التي حققتها الجبهة الجنوبية كبيرة ونوعية، وأربكت العدو وأدخلته من خلال عملياتها وصواريخها ومسيراتها في حرب استنزاف حقيقية، وهشّمت صورته، وأضعفت جيشه، وفجرت أزمة كبيرة بوجهه في الداخل “الإسرائيلي”، بين مستوطني الشمال وحكومة العدو، حتى أصبح الحديث اليوم في إعلام العدو أن “إسرائيل” خسرت الشمال، وأن الشمال أصبح تحت رحمة حزب الله”.

ورأى أنَّ “ما تُحقّقه المقاومة من إنجازات على هذه الجبهة هو أكبر بكثير ممّا يعترف به العدو، والضغوط التي تمارس على لبنان لإيقاف هذه الجبهة هي دليل على مدى تأثير هذه الجبهة على العدو، وحجم الخسائر التي يتكبدها فيها”.

وأضاف: “صحيح أننا نقدم شهداء أعزاء وتضحيات وأن كلفة المعركة البشرية والمادية التي ندفعها مؤلمة، لكنها بالمقارنة مع حجم المواجهة وأبعادها ونتائجها هي طبيعية وعلينا أن نتحمّلها، ونحن ومجتمعنا وأهلنا – أهل المقاومة الشرفاء- وعوائل الشهداء الشريفة نتحملها بالفعل من موقع الوعي بطبيعة هذه المعركة وأهميتها وأبعادها”.

ولفت إلى أنَّ “تمادي العدو في العدوان على قرانا وبلداتنا واستهداف المدنيين وارتكاب الجرائم وقصف البلدات وتدمير البيوت، لن يخرج العدو من المأزق الذي يتخبط فيه، ولن يعوض عجزه وفشله في تحقيق غاياته، ولن يعيد المستوطنين إلى المستوطنات، كما لن يوقف هذه الجبهة المساندة لغزة أو يغيّر من مواقف المقاومة”.

وأشار الشيخ دعموش إلى أنَّ “العدو “الإسرائيلي” المأزوم في لبنان هو في عمق الأزمة في غزة، لأن غزة بفعل ثبات وصلابة المقاومة فيها، تؤكد كل يوم عجز العدو ‏وفشله في الميدان، وهو يحاول الهروب من فشله باستهداف المدنيين وارتكاب المزيد ‏من التدمير والمجازر، وليس آخرها المجازر الوحشية التي ارتكبها قبل يومين بحق الأبرياء في مخيمات النازحين في رفح، وذهب ضحيتها عشرات الشهداء معظمهم من النساء والأطفال”.

كما اعتبر أنَّ “من يتحمل مسؤولية هذه المجازر بالدرجة الأولى هو الإدارة الأميركية، لأن هذه المجازر تُرتكب بقنابل وصواريخ أمريكية، وبغطاء أمريكي، وأميركا شريك أساسي في كل ما يجري في غزة”.

وأوضح أنَّ “الإدارة الامريكية من خلال بعض المواقف المنافقة تحاول تلميع صورتها، بعدما افتضحت وانكشفت أمام الرأي العام، ولكن مهما حاولت تلميع صورتها ومخادعة الرأي العام، فإن ذلك لن ينطلي على أحد، لأن العالم كله بات يعرف أن الإدارة الأميركية هي الداعم الأول لـ”إسرائيل” في عدوانها، سياسيًا وإعلاميًا وعسكريًا وأمنيًا، وهي التي تمول وتسلح وتؤمن الغطاء الكامل لهذا العدوان الوحشي المستمر، ولو أرادت وقف العدوان لفعلت ذلك بشحطة قلم، ولكنها لا تريد ذلك”.

وختم الشيخ دعموش: “كل هذه الوقائع والحقائق رسالتها واحدة، هي أن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحكمة الدولية والمجتمع الدولي لا يحمون بلدًا ولا يحفظون شعبًا ولا يؤمنون كرامة لشعب، ومن يحمي بلدنا وشعبنا وسيادتنا وكرامتنا وحريتنا في هذا العالم المتوحش المجرد من إنسانيته ومن الأخلاق والقيم، هو قوتنا ومقاومتنا ووحدتنا وشجاعتنا واستعدادنا للتضحية والطريق الذي سلكه شهداؤنا ومجاهدونا الشهداء وهو طريق المقاومة، لأن هذا العدو المتوحش لا يفهم إلاّ منطق القوة والمقاومة”.

المصدر: العهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى