عقدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان اجتماعها الدوري في مركزها الرئيسي في بيروت برئاسة منسقها العام سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد وحضور أعضاء القيادة الحاج عمر غندور، الحاج عبد الله الترياقي، فضيلة الشيخ عبد الله جبري، الشيخ شريف توتيو، والمهندس مؤمن الترياقي، وجرى البحث والنقاش في الشؤون المحليّة والإقليمية، ولا سيّما فيما يتعلق بتطورات الوضع وتسارع الأحداث في غزة، وتحديداًً في موضوع المفاوضات وموافقة حركة حماس وفصائل المقاومة على ورقة المقترحات لوقف إطلاق النّار، وما يتم التحضير له لمنطقة رفح حال فشل المفاوضات ورفض ورقة الحلّ المقدمة.
وأشارت الجبهة: في الشأن الداخلي إلى أهمية الحرص الشديد على عدم الإنسياق خلف الشائعات التي يبثها العدو لضرب الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي وصيغة العيش المشترك، ورفض كل الدعوات المشبوهة التي تصدر من هنا وهناك والتي تصبّ في خانة ومصلحة العدو، في الوقت الذي تُقدم فيه المقاومة اللبنانية خيرة شبابها في الجنوب ودفاعاً عن سيادة واستقلال لبنان من دمائهم وأرواحهم ويبذلون قصارى جهدهم وتضحياتهم حفاظاً على وطننا من الضياع في أتون الفتن ومطابخها الدولية والإقليمية والمحلية.
ولفتت الجبهة: إلى ضرورة التوافق الوطني على انتخاب رئيس للجمهورية يحمل همّ المواطنة والعيش المشترك، ويحمي ظهر لبنان ويحافظ على قوته في وجه العدو الصهيوني الغاصب، وفي وجه المؤامرات المشبوهة في ظل تطور الأمور والحرب العدوانية على غزة.
وأكدت الجبهة: أنّ الوضع في غزة خطير للغاية، وأنّ حركة حماس بموافقتها على الورقة المصرية القطرية حشرت الجميع في الزاوية إذ أنّها برهنت حرصها الشديد على أهلها وشعبها، وحرصها على وقف إطلاق النّار وتبادل الأسرى والمعتقلين.
ورأت الجبهة: أن هذه الخطوة الجريئة والمتقدمة لحماس بشأن المفاوضات ستعري نتنياهو تماماً أمام جميع حلفائه وداعميه وسيكون عليه حال رفضها المضي في الهجوم على رفح وارتكابه المزيد من المجازر والمحارق بحق أهل غزة ورفح لأنه يعتبر نفسه خاسراً على جميع الأحوال، فهو إن قبل بورقة الحل يعتبر خاسراً والمقارمة رابحة، وإن استمر في العدوان وحماقة الهجوم على رفح سيهزم ويخسر أيضاً سيما وأن ضراوة المعارك لن تقتصر على رفح بل ستمتد وتتوسع لتشمل محور المقاومة كافة لا سيما بعد إعلان اليمن عن الدخول في المرحلة الرابعة حال الهجوم على رفح وإغلاق البحر الأبيض المتوسط أمام السفن التجارية الإسرائيلية والسفن الداعمة له وضربها في عرض البحر وكذلك بعد دخول المقاومة البحرينية سرايا الأشتر على خط المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية والبدء بالتحرك المقاوم في الجولان المحتل وضرب المواقع الإسرائيلية فيه.