اشارت “جبهة العمل الإسلامي” بعد اجتماعها الدوري في مركزها في بيروت برئاسة منسقها العام الشيخ زهير الجعيد، وحضور أعضاء القيادة عبد الله الترياقي، الشيخين عبد الله جبري وشريف توتيو ومؤمن الترياقي، إلى “أهمية الحرص الشديد على عدم الإنسياق خلف الاشاعات التي يبثها العدو لضرب الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي وصيغة العيش المشترك، ورفض كل الدعوات المشبوهة التي تصبّ في خانة العدو ومصلحته، في الوقت الذي تُقدم فيه المقاومة في لبنان دماء وارواح خيرة شبابها في الجنوب وهم يبذلون قصارى جهدهم وتضحياتهم دفاعاً عن سيادة الوطن واستقلاله وحفاظاً عليه من الضياع في أتون الفتن ومطابخها الدولية والإقليمية والمحلية”.
ولفتت إلى “ضرورة التوافق الوطني على انتخاب رئيس للجمهورية يحمل هم المواطنة والعيش المشترك ويحمي ظهر لبنان ويحافظ على قوته في وجه العدو الصهيوني الغاصب وفي وجه المؤامرات المشبوهة في ظل تطور الأمور والحرب العدوانية على غزة”، معتبرة أن “الوضع في غزة خطير للغاية، وحركة “حماس” بموافقتها على الورقة المصرية القطرية حشرت الجميع في الزاوية، إذ برهنت حرصها الشديد على أهلها وشعبها وعلى وقف إطلاق النّار وتبادل الأسرى والمعتقلين”
ورأت أن “هذه الخطوة الجريئة والمتقدمة لـ”حماس” بشأن المفاوضات ستعري بنيامين نتنياهو تماماً أمام حلفائه وداعميه وسيكون عليه في حال رفضها المضي بالهجوم على رفح وارتكابه المزيد من المجازر والمحارق بحق أهل غزة ورفح، لأنه يعتبر نفسه خاسراً على جميع الأحوال، فهو إن قبل بورقة الحل يعتبر خاسراً والمقارمة رابحة، وإن استمر في العدوان وحماقة الهجوم على رفح سيهزم ويخسر أيضاًـ لا سيما أن ضراوة المعارك لن تقتصر على رفح، بل ستمتد وتتوسع لتشمل كل محور المقاومة، لا سيما بعد إعلان اليمن الدخول في المرحلة الرابعة في حال الهجوم على رفح وإغلاق البحر الأبيض المتوسط أمام السفن التجارية الإسرائيلية والداعمة لها وضربها في عرض البحر، وكذلك بعد دخول المقاومة البحرينية سرايا الأشتر على خط المقاومة العراقية ضد الأهداف الأميركية والإسرائيلية والبدء بالتحرك المقاوم في الجولان المحتل وضرب المواقع الإسرائيلية فيه”.