تتمثل المهمة الرئيسية للهيموغلوبين، الذي هو بروتين يحتوي على الحديد في توصيل الأكسجين إلى جميع أعضاء وأنسجة الجسم، وأخذ ثاني أكسيد الكربون ونقله إلى الرئتين.
وتشير الدكتورة إلزارا تيميربايفا في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن ارتفاع مستوى الهيموغلوبين في الدم قد يشير إلى أمراض خطيرة، مثل سرطان الكلى وسرطان الكبد..وتقول: “يعتمد المستوى الطبيعي للهيموغلوبين بالدرجة الأولى على جنس الشخص، حيث أن مستواه في دم الرجال أعلى لأن لديهم كتلة عضلية كبيرة تحتاج إلى كمية أكبر من الأكسجين. أما مستواه لدى النساء فأقل بسبب فقدان الدم شهريا أثناء فترة الحيض”.
ووفقا لها، لارتفاع الهيموغلوبين علامات مميزة – انخفاض الأداء والنعاس والتعب والدوخة يصاحبها ظهور (حجاب وردي أمام العينين) وألم في الرأس والمفاصل وألم وتشنجات في البطن وتقشر وحكة في الجلد. ومن الأعراض النموذجية الأخرى ظهور أورام دموية واسعة النطاق حتى بعد إصابة طفيفة.
وتشير الطبيبة إلى أن هذه العلامات تظهر عادة عندما يمارس الشخص تمارين وتدريبات رياضية أو عندما يقوم بعمل يتطلب جهدا بدنيا، وتختفي في بقية الأوقات، لذلك من السهل تشخيص السبب.
وتقول: “لا يشير ارتفاع مستوى الهيموغلوبين بالضرورة إلى المرض. فمستوى الهيموغلوبين لدى متسلقي الجبال والطيارين والأشخاص الذين يعيشون في أعالي الجبال وكذلك لدى المدخنين مرتفع عادة. لأن هذه هي الطريقة التي يحاول بها الجسم تعويض نقص الأكسجين. بالإضافة إلى ذلك، يزيد تركيز الهيموغلوبين أحيانا بسبب الجفاف أو التسمم الغذائي”.
ولكن في حالات معينة يشير ارتفاع مستوى الهيموغلوبين في الدم إلى أمراض تتطلب تشخيصا دقيقا وعلاجها. ومن بين أسباب ارتفاع مستوى الهيموغلوبين كثرة إنتاج كريات الدم الحمراء، قصور القلب والجهاز التنفسي، سرطان الغدة الكظرية والكلى والكبد، ارتفاع مستوى الحديد. كما أن ارتفاع مستوى الهيموغلوبين قد يشير إلى زيادة تركيز فيتامينات B6 و B12 .
وتنصح الطبيبة بإجراء تحليل دم شامل في حالة ظهور علامات ارتفاع مستوى الهيموغلوبين، لتشخيص السبب ووصف العلاج اللازم.