نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائلية يحيى سكاف والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقفةً تضامنية حاشدة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وتضامناً مع غزة والمقاومة، أمام النصب التذكاري للأسير سكاف في المنية، بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، عضو المكتب السياسي في تيار المرده رفلي دياب، عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي رئيس بلدية تلبيرة عبد الحميد سقر، رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، وفاعليات وحشد من مدينة المنية ومخيمات الشمال.
سكاف
بدايةً وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح شهداء الأمة. ثم تحدث رئيس اللجنة جمال سكاف الذي حيا “من مدينة عميد الأسرى يحيى سكاف صمود القافلة الطويلة من آلاف الأسرى في سجون العدو الصهيوني ومن بينهم الأطفال و النساء و الشيوخ الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب خصوصاً منذ بداية معركة طوفان الأقصى، في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي”.
و أكد أن اللقاء اليوم هو “للتضامن مع الأسرى و تأييداً للمقاومة الباسلة التي تقدم التضحيات الجسام”، وتوجه ب”تحية فخر واعتزاز إلى محور المقاومة الممتد من فلسطين و لبنان إلى اليمن و العراق و سوريا و ايران الذي يقدم الشهيد تلوى الشهيد دفاعاً عن الأمة العربية و الإسلامية في مواجهة الإرهاب الصهيوني”.
صالح
و ألقى صالح كلمةً قال فيها: “نقف أمام نصب تذكاري لإبن المنية الذي أسره العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة منذ ٤٦ عاماً حيث كان يشارك بعملية فدائية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومن أجل إنقاذ الأسرى، وها نحن اليوم من هذا المكان نتضامن مع قضية آلاف الأسرى الذين قضوا معظم حياتهم خلف الزنازين لأنهم وقفوا أمام المشروع الصهيوني و قدموا حياتهم من أجل الدفاع فلسطين الحبيبة. ومن هذا المنطلق واجب كل عربي ومسلم وحر في العالم أن يساند قضيتهم المحقة”. وأكد أن “المقاومة في لبنان ستبقى تقدم التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية لأن السكوت عن ما يحصل لأهلنا في فلسطين هو خيانة”.
دياب
من جهته قال دياب: “نقف اليوم لا لنتذكر أسرانا بل لنؤكد أن حريتنا هي بفضل أسرانا، كيف لا وعميد الأسرى يحيى سكاف ابن هذه المنطقة والأرض التي طالما آمنت و تؤمن بأن الحرية حق مقدس، ومن هذا المنطلق ذهب يحيى لنصرة الشعب الفلسطيني، واسم يحيى سكاف هو عنوان يؤكد أن المقاومة فعل وإيمان من الشمال الى الجنوب وكل لبنان، المقاومة هي جامعة للوطن وعابرة للطوائف.
وإذ دعا إلى “كسر جدار الصمت المطبق عن قضية الأسرى في سجون العدو الصهيوني، لأن ما يحصل في السجون الصهيونية من جرائم بحق الأسرى لا يمكن السكوت عنه بأي شكل من الأشكال”، وجه “تحيات تيار المرده إلى الأسير يحيى سكاف وإلى كل أسير وأسيرة في سجون العدو، و الى أهل غزة الذين يعلمون العالم أجمع بصبرهم و تضحياتهم بأن الأوطان عالية والكرامة عزيزة و الأرض أمانة”.
الخير
بدوره وجه الخير “تحيات الشعب اللبناني الى الشعب الفلسطيني الصامد الصابر على كامل الأرض الفلسطينية والى الأسرى والشهداء”، معتبراً أن “الوفاء للأسرى هو من خلال التمسك بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل التحرير الكامل من رجس الإحتلال، لأن آلاف الأسرى الذين يعتقلهم العدو و الذين نتضامن معهم اليوم في يوم الأسير قد نذروا حياتهم للنضال والتضحية في سبيل نصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الإحتلال الصهيوني بكل الوسائل التي يملكونها”. كما حيا “محور المقاومة الذي يساند الأسرى وفلسطين، ورأس الحربة في المحور الشقيقة سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي نفذت عملية الوعد الصادق البطولية على الكيان الصهيوني بمشهد تاريخي وقرار حكيم من قادة الجمهورية الإسلامية حيث دكت الصواريخ الايرانية عمق الكيان الصهيوني، بينما بعض الدول العربية والإسلامية ينبطحون امام المشروع الأميركي- الصهيوني”.
الجبهة الديمقراطية
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو اللجنة المركزية أركان بدر الذي قال ان “لقاءنا اليوم هو للتأكيد على الوفاء للأسرى”، معتبرا أن “المقاومة وفية للأسرى وستحررهم وفي المقدمة الأسرى القادة من يحيى سكاف الى أحمد سعدات ومروان البرغوثي و القافلة الطويلة من الأسرى و المعتقلين”، وموجهاً “التحية لليمن العزيز الذي يساند الشعب الفلسطيني ويقصف الكيان الصهيوني بالصواريخ نصرةً لأهل غزة، و الشكر لأهلنا في لبنان ولمقاومته الباسلة التي تقدم يومياً التضحيات في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وفي الختام تم رفع الأعلام الفلسطينية في ساحة النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف كتعبير رمزي عن وقوف أبناء المنية إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.