أخبار عالمية

لا ثقة بين الرجال الثلاثة.. حرب غزة تقسم قادة إسرائيل

 بعدما دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السابع، أصبح الرأي العام الإسرائيلي منقسماً بشدة حول كيفية ما يسمونه “تحقيق النصر”، وكذلك الأمر بالنسبة للمسؤولين الثلاثة الكبار في حكومة الحرب والذين ازدادت خلافاتهم إلى حد كبير مؤخراً لا بل وخرجت للعلن.

فقد أدت الضغائن المستمرة منذ فترة طويلة حول أفضل السبل لمحاربة حركة حماس إلى توتر العلاقات بين صناع القرار في إسرائيل في زمن الحرب، أي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والرئيس السابق للجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، حث يختلف الرجال الثلاثة حول أكبر القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها: كيفية شن حملة عسكرية حاسمة، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وحكم قطاع ما بعد الحرب.

كما يتعين عليهم اليوم أيضاً، اتخاذ أحد أكبر القرارات التي واجهتها البلاد على الإطلاق، ألا وهو كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية.

وقد يؤثر خلافهم هذا على ما إذا كان الصراع في غزة سيتحول إلى معركة إقليمية أكبر مع إيران من شأنها أن تغير النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتشكل علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.

بدوره، رأى جيورا إيلاند، الجنرال الإسرائيلي السابق ومستشار الأمن القومي، أن انعدام الثقة بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة بات واضحاً للغاية وبالغ الأهمية.

فبينما يحاول نتنياهو، رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد، بشكل متزايد توجيه حرب غزة بنفسه، يُنظر إلى غالانت وغانتس على نطاق واسع على أنهما يحاولان استبعاد نتنياهو من القرارات.

وكان غانتس، الجنرال الذي قاد آخر حرب كبرى لإسرائيل ضد حماس قبل عقد من الزمن، قد أعرب في السابق عن رغبته في الإطاحة بنتنياهو من منصب رئيس الوزراء.

ودعا في وقت سابق من هذا الشهر إلى إجراء انتخابات مبكرة في أيلول بعد أن تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص ضد طريقة تعامل رئيس الوزراء مع الحرب، في إشارة إلى أن قاعدة غانتس أصبحت محبطة بسبب دوره في الحكومة التي يقودها نتنياهو.

يشار إلى أن الرجال الثلاثة كانوا متنافسين لسنوات.

وقد خاض غانتس الانتخابات ضد نتنياهو في خمس انتخابات وصفها المحللون السياسيون بأنها من أسوأ الانتخابات التي شهدتها البلاد على الإطلاق.

لبنان ٢؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى