أظهر تحليل نشرته مؤسسة غالوب الأميركية انخفاض التأييد الأميركي للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة من 50 بالمئة إلى36 بالمئة. وقالت المؤسسة إن هذه الأرقام قد تضر بالرئيس جو بايدن الذي يرغب بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
البؤس والدمار والدماء هي تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أفرز أزمة إنسانية وصلت إلى حد المجاعة، كل هذا جعل صورة القطاع شديدة القتامة، هذه الصورة الان هي التي تحرك الراي العام الاميركي الذي تدعم بلاده بلاحدود الكيان الاسرائيلي المدلل.
ففي استطلاع أجرته مؤسسة ‘غالوب’ شارك فيها عشرة الاف وستة عشر شخصا، ظهر استياء متزايد بين الأميركيين من العدوان على قطاع غزة، حيث إن أكثر من نصف الأميركيين بواقع 55 بالمئة يعارضون هذا العدوان مقابل 36 بالمئة يوافقونه.
كما أشارت غالوب الى تحول المستقلين الأميركيين من الانقسام في وجهات نظرهم حول الحرب الإسرائيلية في غزة إلى معارضته.كما انخفضت الموافقة على العدوان بين كل من الجمهوريين والديمقراطيين، على الرغم من أن هذه المجموعات لا تزال منقسمة، فالديمقراطيون الذين كانوا معارضين إلى حد كبير هذا العدوان في الاستطلاع الذي أجرته غالوب في نوفمبر/تشرين الثاني قد أصبحوا أكثر معارضة الآن، إذ خالف 75 منهم الحرب، في حين أيدها 18 بالمئة فقط. بينما انخفضت نسبة الجمهوريين المؤيدين للعدوان الإسرائيلي على غزة إلى64 بالمئة بعد أن كانت 71 بالمئة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وافادت مؤسسة غالوب الاميركية أن هناك انخفاضا في نسبة تأييد الأميركيين لتعامل الرئيس جو بايدن مع الوضع عامة في الشرق الأوسط بلغت 26 بالمئة، مشيرة الى أن هذه النسبة هي الأدنى من نسب تأييد تعامله مع خمس قضايا أخرى تتعلق بالاقتصاد والبيئة وسياسة الطاقة والشؤون الخارجية على نطاق أوسع.
واعتبرت المؤسسة أن انخفاض نسبة التأييد الأميركي للعدوان على غزة وتعامل بايدن معها، قد يضر بالرئيس الأميركي من خلال ضعف نسبة الإقبال بين ناخبي بايدن المحتملين الذين يهتمون بشدة بغزة، ويشعرون بالاستياء من تعامله مع استمرار الحرب.