مواقف تصعيدية غير مسبوقة، تشهدها ساحة الصراع الغربي الروسي في أوكرانيا، تهدد بنشوب حرب آخر الزمان.
الغرب وجد نفسه معنيا بترميم اخفاقات كييف العسكرية والسياسية، والا فعليه الاعتراف بخسارة المواجهة مع روسيا.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد تصريحاته المثيرة للجدل بشأن نشر قوات في أوكرانيا. عاد ليؤكد اتحاد مساعي فرنسا والمانيا وبولندا بشأن عدم السماح لموسكو بالانتصار ودعم الشعب الاوكراني حتى النهاية.
وقال ايمانويل ماكرون رئيس فرنسا:”سنفعل ما هو ضروري لتحقيق هدفنا، لأنه إذا انتصرت روسيا، فإن حياة الفرنسيين ستتغير. لن يكون لدينا أمن في أوروبا بعد الآن”.
تصريحات مازالت تلقى تاييد دولا اوروبية، حيث اعربت لاتفيا ولتوانيا عن دعمهما لفكرة ارسال قوات من الناتو الى اوكرانيا، والغاء الخطوط الحمراء في مواجهة روسيا.
اما فنلندا فأكدت على ضرورة عدم التخلي كليا عن فكرة ارسال قوات لاوكرانيا في حال تدهور الاوضاع هناك، بينما دعت بولندا الى تصعيد مدروس بشكل غير متناظر.
احتمال اشتعال مواجهة بين روسيا والناتو، استبقته اعلى هرم السلطة الروسية بوضع الخيار النووي على الطاولة مجددا.
وقال فلاديمير بوتين رئيس روسيا:”نحن على استعداد لاستخدام الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة التي ذكرتها إذا كان الأمر يتعلق بوجود الدولة الروسية أو الإضرار بسيادتنا واستقلالنا.
بوتين لم يحصر تحذيره بدولة معنية، واكد ان بلاده ستتعامل مع اي قوات اميركية متمركز على انها قوات دخلية، متوعدا بوأد اي تحرك عسكري بولندي داخلي الاراضي الاوكرانية.
تحذير بوتين من جرّ العالم إلى حرب نووية مدمّرة للحضارة الإنسانية، يتقاطع مع إشارات تحذيرية سابقة بالمضمون نفسه، لوزير الدفاع سيرغي شويغو، وتهديد رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن بلاده لم يَعُد لديها خطوط حمر في تعاملها مع فرنسا، وتذكيره رئيس لاتفيا الذي دعا للقضاء على روسيا، بمصير النازيين الذين علقهم الجيش الأحمر على المشانق.