أخبار لبنان

“الحرب متوقّفة على شعرة”… وإرتفاع إحتمال وقوعها وصل إلى هذه النسبة!

في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها الجبهة الجنوبية يوماً بعد يوم, يتبيّن أن العدو الإسرائيلي خرج من أي قيد, لا سيّما بعد أن أقدم أكثر من مرة على استهداف مدينة بعلبك.

في هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “العدو الإسرائيلي يمارس استراتيجية الاستدراج والاستفزاز, فهو يريد استدراج حزب الله إلى المعركة الواسعة, ويريد ان يكون الحزب هو البادئ لهذه الحرب”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “هناك 3 تيارات من الجانب الإسرائيلي, وكلّها تؤكّد على العمل العسكري, في صيغ وأهداف متفاوتة:

– تيار المستوطنين الذي يريد حرباً شاملة فورية, تبعد حزب الله إلى الشمال الليطاني.

– تيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, فهذا التيار يريد الحرب, ولكن ليس الآن, فيريدها بعد الفراغ من غزة, مع ضمان التدخّل الأميركي.

– تيار عسكري سياسي إسرائيلي, يريد العمليات العسكرية العنيفة, لتكون بمثابة إنتاج بيئة تفاوضية مناسبة لإسرائيل, تضغط على حزب الله”.

وأضاف, “نلاحظ أنه لا يوجد تيار يدعو إلى التهدئة أو إلى الإستجابة إلى مطالب محور المقاومة, فكّلهم يريدون العنف”.

وأشار إلى أن “حزب الله واعٍ جداً لما يريده العدو الإسرائيلي, لذلك يعتمد استراتيجية مناهضة وذكية, تجمع بين أمرين:

– الأمر الأول: الرد على كل استفزاز وإنزال العقوبات إذا صح التعبير بالعدو الإسرائيلي عند أي انتهاك, ولذلك لا يمرّر أي انتهاك لقاعدة من القيود الأربعة المعتمدة في الحرب, ففي كل مرة يخرج العدو عن قيد يأتي الرد مؤلماً.

– الأمر الثاني: حزب الله لا يعطي العدو هديّة مجانية للذهاب إلى الحرب, لتورط أميركا كما يبتغي نتنياهو, ولذلك يزن ردات فعله, بشكل يجمع المنفعة من تثبيت معادلة الردع المتوازن, وعدم الإستدراج إلى الحرب الشاملة.

ولفت إلى أنه “مع الإصرار الإسرائيلي, لا بدّ من القول أن الحرب الشاملة, ترتفع احتمالاتها من وقت إلى آخر, لكنّها لم تصل إلى درجة أن تصبح أمراً مؤكّداً, وهذا ما يجعلنا نقول أن الحرب الشاملة حتى هذه اللحظة لا زالت مستبعدة بحسن إدارة حزب الله للمواجهة مع المحافظة على معادلات الردع الإستراتيجي المتواجد”.

واعتبر أن “نسبة الحرب المفتوحة سابقاً كانت تترواح ما بين الـ 20 و الـ 30%, إنما اليوم إرتفعت وباتت تتراوح ما بين الـ 30 والـ 40%”.

وأكّد حطيط, أنه “طالما الميدان مشتعل, طالما ان الإحتملات السيئة واردة, ولذلك قد نشهد المزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة, لا سيّما أن أي تصرّف خاطئ من قبل طرفي النزاع, قد يشعل الحرب, وهذا يعني أن الحرب متوقّفة على شعرة”.

(ليبانون ديبايت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى