عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الاسبوعي في مقر السفارة السورية في بعبدا، في “الذكرى الواحدة والستين لثورة الثامن من آذار الوحدوية في سورية ضد الانفصال، والذكرى الواحدة والعشرين لمسيرة الوفاء والكرامة من لبنان الى سورية والتي ضمت 150 الف لبناني وفلسطيني -تحية لموقف الرئيسين الاسد ولحود ضد الحرب على العراق عشية الحر بالأمريكية في 14 آذار 2003، وتحية لصمود سورية شعبا وجيشا وقيادة ورئيسا بوجه الحرب الكونية والحصار اللاقانوني واللاإنساني منذ 11 اذار 2011، -وتحية في اليوم العالمي للمرأة الى المرأة الفلسطينية المقاومة وتحية لرمز التضامن العالمي مع غزة راشيل كوري في الذكرى الواحدة والعشرين لاستشهادها في غزة في 9 اذار2003”.
بشور
افتتح المنسق العام للحملة معن بشور بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح “شهداء الأمّة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن”، وقال: “لقاؤنا اليوم ذو معاني عديدة ان يلتقي احرار من لبنان وفلسطين في هذه القاعة، قاعة سفارة سورية في لبنان، لأن لبنان وسورية كانا دائما قلبا واحدا وشعبا واحدا ومعركة واحدة انما لنؤكد ان العلاقة بين لبنان وسورية، وبين سورية وفلسطين هي علاقة دائمة، علاقة مستمرة رغم كل المنغصات التي تطرأ هنا وهناك، فبدون شك مصيرنا واحد وعدونا واحد ومقاومتنا واحدة”.
قنديل
وقال رئيس تحرير جريدة “البناء” النائب السابق ناصر قنديل: “نحن اليوم امام المشهد الأسطوري الملحمي في فلسطين، بالتأكيد نعلم ما دامت سورية بخير فإن فلسطين سوف تخرج من هذه المأساة بخير، وان البطولة التي نراها على ايدي المقاومين الابطال في فلسطين هي بعض البطولة التي سوف نراها في كل ساحات النزال بين الامة واعدائها”.
اضاف: “ان الذين يسقطون في فلسطين اليوم من شهداء هم منارات الغد وليسوا أعمدة قبور الامس، والذين يراد اسقاطهم بديلا عندما تنتهي حرب غزة وفي فلسطين فإن حروب الفتن هي الخليفة لها الشهادة المقدسة والخسارة الفاعلة هي التي تقدم على طريق فلسطين. كم غيرت هذه الدماء من حقائق ورأي عام في العالم وكم بدلت من اتجاهات وكم صنعت للعدو من أزمات”.
وتابع: “نحن لسنا في ازمة رغم المعاناة والدماء والتهديدات، فهذه المرة الأولى التي تتكامل فيها الامة على 5 جبهات تقاتل هذا العدو، هذه الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة تخوضها الامة عبر مقاوماتها وليس عبر حكوماتها وجيوشها وتستمر لأكثر من خمسة شهور وتدار بالمدى الاستراتيجي الحيوي المؤلم لكيان الاحتلال ومن خلفه الأميركي”.
سرحان
ثم تحدث الدكتور يوسف سرحان باسم حركة “فتح”، فقال: “نحن اليوم لسنا وحدنا في المعركة بل نحن موحدون، وهذا نداء للأخوة الفلسطينيين ان نجسد الوحدة الوطنية الفلسطينية السياسية كما موحدة الان على ارض المعركة. وهكذا نحن على قدر ما وقعنا عليه في موسكو. ومن هنا دعوة الى كل الفصائل للانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية وان نوحد هذه الوحدة السياسية خلف قيادة موحدة”.
بدر
وقال اركان بدر باسم “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”: “في حضرة سفارة سورية نقف بخشوع امام عظمة المقاومة في فلسطين في غزة الأبية في الضفة الفلسطينية التي تتأخى مقاومتنا فيها في وجه عدو صهيوني يسعى لابادة شعبنا، فهو لا يستهدف طرفا او فصيلا انما يشن حربا عدوانية الغائية يسعى من خلالها لتصفية الشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية المشروعة”.
قبلان
بدوره، قال عباس قبلان باسم حركة “امل”: “من هذا الصرح سفارة سورية في لبنان، سورية الواحدة، سورية التي ضمدت جراح من ينكأ جراحها، الى العراق القوة والمقاومة، الى اليمن الى لبنان الواثق المتوثب دوما لمواجهة مخططات العدو الإسرائيلي، الى فلسطين المكلومة التي اعزت من يتآمرون عليها، الى فلسطين سقط وجود من يسعى الى ازالتها من الوجود، الى شعب فلسطين الصامد تحت الحصار والقصف والضرب، الى اسرى فلسطين الذين ينتظرون كل يوم تحريرهم”.
دغمان
وفي ختام الكلمات، قال القائم بأعمال السفارة السورية علي دغمان: “نجتمع اليوم وقد دخلت آلة القتل والموت والدمار التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة شهرها السادس، في ظل دعم امريكي وتواطؤ غربي، وشبه صمت عالمي، افقدت عملية طوفان الأقصى العدو الصهيوني عقله وأوصلت حكومته الى درجة غير مسبوقة من الجنون وانعدام التوازن فأعطت هذه الحكومة لجيشها المجرم أصلا رخصة مفتوحة لتدمير المشافي والمدارس ودور العبادة وقتل الأطفال والنساء ومنع إيصال الادوية والأغذية الى المدنيين فلم يسلم لا البشر ولا الحجر من هذا الاجرام”.
أضاف: “ان حضوركم اليوم في السفارة السورية في لبنان وانتم تمثلون أطياف الشعبين اللبناني والفلسطيني خير دليل على ان فلسطين لم تكن يوما قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضية كل عربي مؤمن بعروبته”.
وتابع: “من هنا نقول ان بلادي سورية التي وقفت الى جانب فلسطين في مكان بالسلاح والكلمة والموقف تؤكد من جديد تمسكها بدعم فلطسين وحق شعبها في استرداد حقوقه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وتجدد ادانتها الشديدة لمجرمي الاحتلال الصهيوني وما يرتكبونه من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب داعميه بوقف هذه المجزرة فورا وإلا فانهم سيكونون، وهم بالفعل، جزءا لا يتجزأ من الكارثة الإنسانية التي يقترفها الاحتلال وكل من يدعمه بالسلاح ويؤمن له التغطية السياسية والدعم الاقتصادي”.
وختم: “كل الدعم لفلسطين وشعبها، كل التحية للمقاومين الأبطال في اليمن والعراق، وكل كل التحية للأخوة المقاومين في حزب الله الذين آمنوا بأن مساندة غزة جزء لا يتجزأ من مساندة لبنان وشعبه وهم قدموا ويقدمون قوافل الشهداء على طريق القدس”.