غابت كل مظاهر الفرح عن مدن الضفة الغربية بقدوم شهر رمضان المبارك بسبب حرب الابادة المستمرة على قطاع غزة.
لم ترتد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ثوب زينة شهر رمضان ابتهاجا بقدومه كما في كل عام، مشهد يعبر عن حجم التضامن مع قطاع غزة، فالزينة غابت عن كل تفاصيل المدينة، وبدت الأجواء حزينة.
وقال رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة في تصريح خص به قناة العالم:”في هذا العام قررنا ان نجعل رمضان فقط شهر عبادة وشهر ممارسة الشعائر الدينية وأوقفنا ما کنا نعمل به کل عام من تزيين شوارع المدينة وکل مرافق المدينة ومقاطعها ومفترقات الطرق واختصرنا في هذا العام کل ذلک نتيجة للاوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا الذي يتعرض للعدوان والابادة”.
المشهد ذاته في البلدة القديمة، بعد أن كان شهر الخير بالنسبة لتجارها اذ كان يجلب آلاف الزوار لحاراتها وأزقتها، الكل هنا يحملون نفس الشعور، وينطقون بكلمات المؤازرة والحب لاهالي غزة.
وقال محمد حساسنة وهو مواطن من الخليل:”تضامناً مع اخوتنا لايمکن لنا ان نبين مظاهر البهجة والفرح، رغم ان رمضان کريم ونسأل الله ان يرفع هذه الغمة عن أهل غزة ويغير الوضع بأحسن منه وان شاء الله نفرح ويحصل وقفاً لاطلاق النار ويفرحون ونفرح معهم، لأنه والله نحن الان في غصة”.
يأتي شهر رمضان، وسط أمال تخيم على الضفة الغربية، بأن تنتهي حرب الابادة، وأن يفرح الكل بانتصار غزة المكلومة.
تأبی الخليل کما باقي مدن الضفة الغربية ان تفرح بقدوم شهر رمضان المبارک ولسان حالها يقول لافرحة وغزة تباد.