أخبار لبنان

الرفاعي: التعامل مع الملفات الداخلية بكيدية وأنانية خطيئة لا تغتفر

بعلبك- رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “لبنان في قلب العاصفة، نرقد على فوهة البركان، قرار الحرب يحتكم لمعطيات أكثر خيوطها ليست بيد اللبنانيين، الحذر مطلوب والاستعداد واجب”.

وأشار إلى أن”استئناف التعامل مع الملفات الداخلية وخاصة موقع رئاسة الجمهورية بنفس الوتيرة والأنانية والكيدية خطيئة لا تغتفر، ويزيد شعرهم بيتاً ما يدور حول الجيش وقيادته”.

وقال: “حمَل أطفال غزة مئات الأحلام في رؤوسهم ولم يكتبوها، سبقتهم الحياة التي لم تكن سريعة وحسب، بل وعنيفة أيضاً، لقد سبقتهم أقدارهم لترسم لهم الطريق إلى الحرية، حيث النعيم المقيم”.

وتابع: “لا توجد حرب استمرّت إلى ما لا نهاية، حرب الوحوش على غزّة لا بدّ أن تتوقّف، ولا بد أن أحرار العالم منتصرون فيها وهم سيحتفلون سائلين: ماذا بعد؟”.

ولفت إلى أن”التكلفة على عموم الاقتصاد الصهيوني تُقدّر اليوم بنحو 260 مليون دولار يومياً، أي بنحو 10.5 مليار دولار مما سيشكّل ضغطاً إضافياً على جزار العصر وحكومة الحرب التي يرأسها”.

ودعا إلى “تنفيذ قرارات القمة العربية في الرياض، وعلى أمتنا رفع وتيرة الضغوطات بشكل يحاكي حجم المرحلة”.

واعتبر أن “إنجازات العدو في الشفاء لا شفاء له منها، ومزاعمه المبددة في أروقتها قتلت أحلامه في تحقيق انتصارات وهمية لم ولن تكون”.

وشدد على ضرورة “التذكير الدائم بالسجلّ الحافل للإرتكابات والجرائم الإسرائيلية وتوثيقها ومتابعتها وملاحقتها لدى المحاكم الدولية والمؤسسات الحقوقية والقانونية، وجعلها أرقاً دائماً وكابوساً للحكومات الصهيونية وكلّ الذين ساهموا في ارتكابها”.

وأردف: “يجب تفعيل حملة المقاطعة الدولية لدفع المتعاملين مع الصهاينة، الذين تفوقوا ببربريتهم على كل وحوش التاريخ، إلى إجراء ألف حساب قبل مواصلة هذا التعامل”.

وتابع: “إسرائيل لم تعد ضحية كما تصوّر نفسها، بل صارت جلاداً يجري التنديد بارتكاباته البشعة في شوارع نيويورك وباريس ولندن والعواصم العالمية، سقط القناع عن القناع”.

وطالب ب”توفير الدعم المادّي والإعلامي لبناء البيئة الإستراتيجية الدولية والمحلية للمقاومة في فلسطين والعالم، ملثمنا اليوم أيقونة الحرية في العالم”.

وختم الرفاعي: “لا تزال المقاومة تملك قرارها، ترسل رشقاتها، تحتفظ بالأسرى، تستهدف جنود وآليات العدو، إنه جهاد؛ نصر أو استشهاد”.

المصدر الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى