أخبار لبنان

مرفأ طرابلس استقبل سفينة التدريب عايدة 4 برعاية حمية

رست على الرصيف رقم5 في مرفأ طرابلس، سفينة التدريب البحري عايدة 4، التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية، وعلى متنها حوالي 160 تلميذا ضابطا ومهندسا بحريا و 51 من أفراد الطاقم، في زيارة تدريب تستمر لمدة اربعة ايام .

وأقامت  في المناسبة مصلحة استثمار مرفا طرابلس بالتعاون مع المكتب التمثيلي الاقليمي لاتحاد الموانىء البحرية العربية، حفل استقبال للسفينة، برعاية وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وحضوره، وفي حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، رئيس لجنة الاشغال النيابية النائب سجيع عطية، رئيس الاكادمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور اسماعيل عبد الغفار، قائد القوات البحرية العقيد هيثم ضناوي ، مدير مرفأ طرابلس الدكتور محمد تامر، قبطان الباخرة الدكتور عمرو نصير، كبير الضباط في الباخرة محمد شندي،  نائب رئيس الشاحنات النقل البري والترانزيت في لبنان والخارج محمد الخير ، رئيس الاتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي السيد وحشد من الفاعليات والوكلاء البحريين ومهتمين.

العشي

والقت عريفة الاحتفال جهاد العشي كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: “على رغم كل الصعاب والعوائق التي عصفت بلبنان وأدت الى شلل في معظم الإدارات الرسمية، مرة جديدة يكتب بحكمة ادارته المميزة فصلا جديدا بتقديم المرفأ كحاضن عالمي لكل متطلبات الإبحار والتجارة لتأتي سفينة عايدة أربعة الى طرابلس هذه السنة والمرفأ في خضم تحولات كبيرة طالت بشكل مباشر الدور التجاري الذي يلعبه حاضراً ومستقبلاً القريب على الخارطة الاقتصادية لساحل شرق البحر المتوسط، اضافة الى دوره المرتقب في إعادة اعمار سوريا، عنيت الأخ والصديق مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر الذي سعى ويسعى لجعل مرفأ طرابلس بمصاف المرافىء العالمية، وذلك بالتنسيق والتعاون والتوجيه من معالي وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي نوجه له كل التقدير والاحترام لجهوده الجبارة”.

تامر

وألقى الدكتور تامر كلمة شكر فيها الوزير حمية على حضوره ودعمه الدائم للمرفأ، مشددا على “التعاون والتكامل مع المرافىء المصرية والخليجية والعربية لتشكيل وحدة اقتصادية منافسة للمرافىء القريبة والبعيدة”، لافتا الى ان “مصر الشقيقة تمكنت من استرداد مكانتها الدولية والاقليمية بفضل حكمة الرئيس السيسي الذي استطاع مواجهة المشكلة الاقتصادية باتباع أسلوب المصارحة والمكاشفة بالحقائق مع الشعب المصري في عملية البناء والتنمية”.

واثنى تامر على “أهمية وعمق العلاقات المصرية اللبنانية الممتدة عبر التاريخ، والحرص على تدعيم اواصر التعاون، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين الشقيقين لا تقتصر على الجانب السياسي والفني والادبي انما تشمل العلاقات التجارية والاقتصادية”.

كما واثنى تامر على دور الوزير حمية بتطوير عمل المرفأ، لافتا الى ان “المرفأ تمكن من زيادة النمو الى اكثر من ٥٣ بالمئة واصبحت ايراداته تفوق ٨٠٠ بالمئة عن السنة الماضية وما قبلها”، شاكرا لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والنائب عطية دعمهما للمرفأ وادارته، مؤكدا ان مرفا طرابلس بات يشكل مصدرا ماليا كبيرا للدولة اللبنانية، واصبح ينافس المرافىء المحلية والعربية والعالمية، املا في ان “يستفيد ابناء طرابلس والشمال وعكار من خيرات المرفأ”.

عبد الغفار

والقى عبد الغفار بدوره كلمة قال فيها :” تزور سفينة التدريب البحري عايدة للمرة السابعة على التوالي، مع طلابها وأساتذتها وطاقمها لترسخ تقليداً علمياً وأكاديمياً مشتركاً في العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ولقد تحولت تلك الزيارة الدورية الى هدف بحد ذاته لإستعادة تقليد تاريخي في العلاقات بين الدولتين لعبت فيها السفن والبحر دوراً مرموقاً في إرساء مظاهر الأخوة والحداثة بين لبنان ومصر”.

أضاف أن “الشعب اللبناني شعب مضياف وحضاري وعريق، وهو النموذج في العيش المشترك، ونحن اليوم في مرفا طرابلس الدولي نتمنى له دورا رياديا ومهما في المنطقة، ونستطيع ان نؤكد ان الجمهورية العربية المصرية تهتم بشكل كبير بلبنان عموما وطرابلس خصوصا، وهي تولي اهتماما مميزا لهذه المدينة الواعدة ولمرفئها، كما اننا نتعاون معاً في شتى المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية”. وسنعمل على تمتين علاقاتنا التاريخية وفتح أفق جديدة أمامها على المستويات كافة. لأجل ذلك فإن من اهدف الاكاديمية توسيع الرؤية في مجالات التعليم والتدريب البحري المختلفة، لتشمل موضوعات حديثة ومستقبلية، كما ان “الباخرة عايدة اصبحت رمزاً للتعاون العربي المشترك الناجح والمتميز”، اضافة  الى ان “رفع الاعلام العربية عليها اضحى رمزاً للعمل العربي المشترك”.

وتابع: “ان الاكاديمية وفي سياق عملها على تحقيق طموح لبنان والاستفادة من موقعه المتميز كانت قد اكدت واثنت على الرؤية التي تقدم بها الوزير حميه لدراسة واقع الموانئ والمرافق العربية لتحقيق التكامل فيما بينها للإستفادة من المزايا المتواجدة فيها على كافة الأصعدة، وهنا لا بد لنا من نعطي الوزير حميه بعض حقه من خلال حرصه الدائم على حضوره كافة الاجتماعات التي سبقت ورافقت اعداد هذه الدراسة ووضعها موضع التنفيذ”.

حمية

والقى الوزير حميةكلمة قال فيها: “مجددا نحن معكم في طرابلس عاصمة الشمال ، من قلب مرفئها النابض بالحياة، مرحبين بضيوفنا على أرضه ، مؤكدين بأنه كان وما زال وسيبقى قبلة ومحطة ومكاناً تتجسد فيه الثقة بلبنان وبمرافقه الحيوية، معلنين من جديد بأن دوره واهميته الاستراتيجية تجعل منه مكانا نترجم فيه رؤيتنا للتكامل والترابط والتلاقي بين موائنا ومرافئنا اللبنانية والعربية على حد سواء ، لا بل أننا نراه مرفقا يقع في صلب خطوط النقل البري والبحري مع باقي الدول العربية، ساعين بجد، بأن يصبح  محطة للترانزيت البري والبحري معا إلى سوريا ، فالأردن ، وصولاً إلى العراق وغيرها من الدول العربية والإسلامية وكذلك الإقليمية ،وخصوصا أننا في مرحلة نفتح فيها لبنان على خطوط الترانزيت عبر الأشقاء العرب، ولنعيده بلداً ، يتربع في صلب قطاع النقل العربي المشترك”.

وأضاف: “إن رسو السفينة عايدة 4 قبالة أرصفة مرفأ طرابلس هذا العام ، وما ستقوم به من نشاطات وتدريبات بالتعاون والتنسيق مع ادارة مصلحة استثمار مرفأ طرابلس ، نعتبره جزءا لا يتجزأ من التكامل والترابط والتلاقي العربي والدولي على حد سواء ، لا بل أننا نرى في الطاقات البشرية المتنوعة التي تحملها على متنها، من مدرِّبين ومتدربين، وما سنشهده عليها أيضا في الأيام المقبلة من أنشطة متنوعة وتدريبات نظرية وعملية على صعيدي السلامة البحرية وسلامة الأرواح ، وغيرها من النشاطات الحافلة التي ستقوم بها ، ما هي إلاّ أنموذج مصغر، يُجسد تلك الرؤية التكاملية بين الطاقات البشرية من جهة واللوجستية من جهة أخرى”.

وتابع: “نعود ونؤكد مجددا، بأن التحولات السياسية والجيوسياسية العالمية فرضت نفسها بقوة على قطاعات ومرافق حيوية، ومن بينها قطاع المرافئ والموانئ ، وان تسارع الخُطى في منطقتنا نحو التنمية المستندة إلى التفاهمات والإتفاقات الحاصلة فيما بين دولها ، ما هي إلا فرصة ثمينة ماثلة أمامنا لنعمل معا من خلالها على تطويرهذا القطاع، وذلك عبرالإستفادة من تبادل الخبرات فيما بيننا .. الأمرالذي نعتقده ركيزةً أساسيةً للدخول إلى خطوط النقل البحري العالمية، وحجز مكانتنا التي نستحق فيما بينها، وخصوصا باننا على أعتاب وضع الرؤية التي بادرنا إلى إطلاقها في اجتماع مجلس وزراء النقل العرب الأخير حول دراسة التكامل والترابط للموانئ العربية، موضع التنفيذ ، وذلك تم بجهد مشكور من خلال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا  والنقل البحري ، التابعة لجامعة الدول العربية ، بشخص رئيسها الدكتور اسماعيل عبد الغفار، ولنعبر من خلالها بالمرافئ والموانئ العربية جمعاء إلى المكانة التي ننشد على خارطة قطاع النقل العالمية، كمرافئ تقبع على إحدى الممرات البحرية الدولية، والتي يتاقطع عبرها الشرق مع الغرب والجنوب مع الشمال على حد سواء”.

وختم :” نشكر جميع الحاضرين والقيمين على الباخرة والقبطان ورئيس الاكاديمية العربية ومدير المرفا والاجهزة الامنية كافة وكل الموظفين والعاملين في المرفأ على جهودهم وتعاونهم.

وفي ختام الاحتفال قدم الوزير حمية دروعا إلى عبد الغفار وكبار ضباط الباخرة تقديرا لجهودهم، كما وقدم عبد الغفار درعا تقديريا لكل من الوزير حمية والدكتور تامر .

الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى