مقالات

لأهالي الجنوب… فندق سيزار يشرّع أبوابه لاستقبال النازحين وبـ “المجان”!

كتبت زينب عوض

من أنت؟
أنا الطوفان التواق إلى زوال هذا الكيان المصطنع..
أنا الطوفان المهيّأ لإبادتهم..
أنا الذي فاجأتهم فارعبتهم.. أنا الذي صدمتهم صدمة لن يستفيقوا من تبعاتها ما حيوا ولن يحيوا.
أنا “طوفان الأقصى”!

هكذا بدأت المعركة منذ السابع من تشرين الأول إلى يومنا هذا، معركة غير مسبوقة وغير متوقعة، شلت الكيان نفسيا وجسديا، وبالأخص بعد صورة وحدة الأمة الإسلامية، التي وقفت خلف المقاومة في فلسطين وفي لبنان، وهذا ما بدا جلياً وواضحاً، في المسيرات والتظاهرات التي عمت العالمين الإسلامي والعربي وخصوصا لبنان الذي شهد فعاليات شعبية عدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة… لبنان الذي ما سلم جنوبه من المواجهات مع العدو الغاصب الذي استهدف منطقة اللبونة خارج بلدة الناقورة والضهيرة وصولا حتى راميا وعيتا الشعب.

ومنذ أكثر من أسبوعين، والمقاومة الإسلامية تتبادل والكيان الصهيوني القصف، غداة تنفيذ حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل. وأثار هذا التوتر مخاوف سكان البلدات الحدودية الجنوبية من تداعياته، ودفع بالمئات منهم إلى النزوح.

عقب ذلك، ومن جملة الحملات التضامنية، المبادرة التي أطلقها الأستاذ نزيه حمد الخلف صاحب فندق سيزار الذي شرّع أبواب فندقه وبالمجان للعائلات النازحة من الجنوب (مسكن _ كهرباء..) كنوع من المساهمة ومد يد العون بشكلٍ أو بآخر إيمانًا بالقضية. هذا الرجل الذي ما تردد لحظة في إفساح قلبه قبل مكانه لأهالي الجنوب، هو مثال لمقاوم بلا بندقية.

هي دعوة أو إعانة معنوية كوننا أبناء أرض واحدة، إذ يجب على واحدنا أن يقف إلى جانب الآخر يدا واحدة، جسم واحد، فريق واحد لنتغلب على دخيلٍ، أقل ما يقال بحقه أنه مجرم سفّاح.

خاص صدى الضاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى