أخبار لبنان

عن كواليس حوار الأمين.. صباغ : هكذا بُلّغت والتقينا

بعد أكثر من أربعة أشهر على انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، أطلّ سماحة الشيخ نعيم قاسم أمس عبر قناة المنار، في مقابلته الأولى مع الإعلامية منار صباغ. إطلالةٌ انتظرها الصديق والعدو، تحدث فيها سماحته على مدى ساعتيْن وعشر دقائق، عن مختلف القضايا التي كانت تُقلق بيئة المقاومة، سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية.

في البداية، تشير الاعلانية منار صباغ التي اجرت المقابلة إلى أنَّ المقابلة طُرحت منذ وقت الحرب كطلبٍ من القناة لمواكبة مجريات العدوان، إلّا أنها لم تحصل، ولأنّ سماحته تولّى الأمانة العامة لحزب الله في هذه الفترة الاستثنائية، كان لا بدّ من هذا الحوار، واضعةً هذه المقابلة في سياق الخطوات المتّخذة على صعيد التعافي، خاصة أن المُهدّد رقم واحد من قِبل العدو استقبل إعلاميين بعد كل ما مرّت به المقاومة.

عن انطباعها وكيف كان اللقاء الشخصي مع الشيخ قاسم، تقول صباغ “لعلّ الله منّ علينا في هذه المرحلة بهذه الشخصية، لأن لديها سمات لو لم تكن موجودة لما كان أحدٌ استطاع حمل هذه المسؤولية”، وتلفت إلى أن سماحته استقبلها وفريقها الضيّق بوجه بشوش مانحًا إيّاهم طاقة إيجابية لا توصف، وتُضيف “التقينا بسماحته في مكان لائق بمواصفات جيدة جدًا، دخل سماحته إلى الغرفة حيث كنّا، بادرتُ بالقول: “سماحة الشيخ طوال فترة الحرب كنتُ أقول عندما أراك سأبكي، ولن أستطيع غير ذلك.. أنا أحمل همّك وكنتُ خائفة عليك ولم أزل”.

منار تُفصح لـ”العهد” عن بعض كواليس المقابلة، فتقول: “كان لديّ أسئلة، وكان سماحته صريحًا وكريمًا بإجاباته وواقعيًّا كثيرًا. قال إنه متفائل ويرى في التهديد فرصة.. لمّا دخلنا إلى الغرفة حيث موقع التصوير، أسرتني صورة الناس، إلى أن قال أحدهم إن “هذه طاولة وكرسيّ سماحة السيد أحببنا أن تكون موجودة في أولى مقابلات سماحة الشيخ”، حينها نسيتُ أنني جئتُ لأجل المقابلة وشعرت أنني أريد أن أبكي بكلّ أريحية”.

كذلك تبيّن أنَّ الشيخ قاسم كان مهتمًّا بالتفاصيل، أعرب عن إعجابه بالإعداد والمحاور التي وضعناها، كما أعرب عن ارتياحه في الفاصل الأول إلى حين انتهاء المقابلة، وأيضًا أبدى ارتياحه لأنه قال ما كان يريد قوله، وكان مغدقًا بالثناء ويقيِّم بإيجابية.

الأمين العام لحزب الله حمّل صباغ سلامًا للناس ورسالةً بأن يكونوا صابرين ومتفائلين، بحسب الإعلامية في قناة المنار التي ترى أن دموعه عبّرت عن عُمق محبّته لهذه البيئة المقاوِمة.

وفق صباغ، كان الشيخ قاسم صريحًا في إجاباته، و”في المقابل كان من واجبنا أن نُظهر الشيخ كما هو للناس”.

أمّا على صعيد الاستحقاق المهني الذي حقّقه الحوار المُنجز، فتُشير إلى أنه لا يُشبه غيره من المقابلات، ولا سيّما أن الرهبة كانت حاضرة وخاصة لجهة ما سيفعله العدو لإفشال هذه الإطلالة، مشددةً على أنَّ “التحدي الأساسي كان بجعل سماحته يتكلّم حتى تستمع الناس، انطلاقًا من مبدأ أن تكون الشخصية المُقابَلة مرتاحة، حتى لا يُساء للشيخ بكلمة فهو من كان محور المقابلة وهذه إطلالته هو”.

وعن شخصية الأمين العام لحزب الله خلال الحوار، تؤكد صباغ بحُكم لقاءاتها السابقة معه عندما كان نائبًا للأمين، أنَّ الدقة ما زالت كما كانت، يعرف متى وكيف يقنص كلمته، وتلفت هنا إلى تلمّسها دموعًا في عيني سماحته لم ترها من قبل، ما أظهره على أنَّه مُحبّ للناس ولديه عاطفة تجاههم.

العهد

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى