مقالات

كيف تأمن النصاب القانوني للجلسة التشريعية؟

أفادت مصادر وسطية بأنه منذ أسابيع، كان واضحا أن سلاح المقاطعة النيابية عاد ليشكّل أداة ضغط فعّالة، سواء للاعتراض على جدول الأعمال، أو لفرض توازنات سياسية جديدة.

غير أن ما حصل في الجلسة الخميس أظهر أن هذا السلاح لم يعد مضمون النتائج، في ظل قدرة رئاسة المجلس على تفكيك جبهة المقاطعة وتأمين النصاب، من خلال مزيج مدروس من الاتصالات السياسية، والضغوط المعنوية الداخلية والخارجية، والاستناد إلى منطق “الضرورة التشريعية”، المرتبط بالملفات المالية والاقتصادية الداهمة.

وتتابع المصادر أن نجاح تأمين النصاب لم يأتِ من فراغ، اذ أدرك رئيس المجلس أن استمرار التعطيل، يحمّل البرلمان كلفة سياسية متزايدة أمام الرأي العام، ويضع القوى المقاطِعة في موقع من يعطّل ما تبقى من مؤسسات الدولة، وهو ما نوقش مع أكثر من موفد دولي، آخرهم جان ايف لودريان، الذي فعل فعله في دفع بعض الكتل إلى إعادة حساباتها، فاختارت الحضور أو خفّفت من سقف اعتراضها، ما أدى عمليا إلى كسر المقاطعة وإفراغها من مضمونها.

ميشال نصر – “الديار”

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى