يرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية د. علي الأعور، أن المقاومة الفلسطينية بغزة لا تزال قادرة على إفشال مخططات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال د. الأعور في حديث إن المقاومة الفلسطينية ستعمل على إفشال كل مخططات نتنياهو، وسوف يعود إلى “تل أبيب” بدون تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة.
ووصف، إقالة وزير الحرب يؤاف غالانت، مؤخرا بأنها “قنبلة سياسية” فجّرها نتنياهو في “توقيت مناسب” بالتوازي مع انشغال الإدارة الأمريكية بانتخاباتها الرئاسية، والتي خسر فيها جو بايدن.
ويتوقع أن تشكل هذه الإقالة هزة عنيفة داخل المجتمع “الإسرائيلي”، لكنه رجح أن يواصل نتنياهو تخديره كما يُبرر استمرار العدوان بأن جيشه يخوض “حرب وجود واستقلال وقيامة”.
وبين أن إقالة غالانت، جاءت بالتوازي مع فشل نتنياهو المستمر في تحقيق أي إنجاز سياسي بغزة وجنوب لبنان، عادً أنها “إنجاز سياسي له، كونها ستضمن استمراره بمنصبه واستمرار ائتلافه الحكومي حتى 2026”.
وأضاف أن نتنياهو بهذه الإقالة، يريد مواصلة الحرب على غزة والاحتلال العسكري الكامل للقطاع ومحاولة تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة، مستدركا: “لكن المقاومة لا تزال قوية، ونتنياهو فشل على مدار عام في القضاء عليها أو نزع سلاحها”.
وتابع د. الأعور: “ما زالت كتائب القسام تنفذ الكثير من العمليات العسكرية يوميا، وتوقع القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، بالتالي نتنياهو ما زال يفشل في تحقيق أهداف عدوانه على القطاع، لذا اتجه نحو الداخل وإقالة غالانت، ليحافظ على منصبه وائتلافه”.
وبعد إقالة غالانت، يعتبر د. الأعور أنه لم يعد هناك وزير يعارض وجود الاحتلال بغزة أو دفع ثمن باهظ ومقتل أعداد كبيرة من الضباط والجنود بالقطاع، مستطردا: “لذا سيواصل نتنياهو مخططه بتهجير أهالي شمال غزة والعمل على إيجاد منطقة عازلة، لكن المقاومة ستعمل على إفشال ذلك، ولن تمكنه من تحقيق أهدافه”.
وحول الجبهة اللبنانية، توقع د. الأعور عدم استمرار وجود جيش الاحتلال وانسحابه، لا سيما في ظل توالي الضربات القوية التي يوجهها حزب الله، وقتله أعدادً كبيرة من الضباط والجنود.
ونبه إلى أن جيش الاحتلال يتألم بشدة من صواريخ حزب الله التي وصلت إلى حيفا و”تل أبيب” وما بعدهما.
وعلى الصعيد الداخلي، رجح د. الأعور أن نتنياهو سيستمر في الإقالات، خصوصا رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ثم رئيس “الموساد” ورئيس “الشاباك”، في “انقلاب” جديد يُشبه ما فعله إيتمار بن غفير في جهاز “الشرطة”.