أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه اليوم الثلاثاء أن العالم يعرف كثيراً عن مرض جدري القرود، بالتالي لا يمكن اعتباره وباء “كوفيد الجديد”.
وأوضح كلوغه خلال مؤتمر صحافي أن “جدري القرود ليس كوفيد الجديد، سواء كان من السلالة 1 المسببة للوباء الحالي في وسط وشرق أفريقيا، أو السلالة 2 لجدري القرود التي أدت إلى تفشي الوباء عام 2022” في العالم.
وأضاف “نحن نعرف كثيراً بالفعل عن السلالة 2. ويجب علينا معرفة المزيد عن السلالة 1… نحن نعرف كيف يمكن مكافحة جدري القرود”.
ودفع تزايد عدد الإصابات بجدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما بسبب السلالة “1 بي” التي سجلت كذلك في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، منظمة الصحة العالمية إلى إعلان المرض “طارئة صحية عامة تسبب قلقاً دولياً” الأربعاء الماضي، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت حال الطوارئ الصحية العامة في 2022 عندما تفشى الوباء عبر السلالة “2 بي” في جميع أنحاء العالم، ورفعتها في مايو (أيار) 2023.
واكتشفت أول إصابة بجدري القرود عند البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً).
وأوضحت المسؤولة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية كاثرين سمولوود أن “السلالة أي 1 هي ما كان يطلق عليها سلالة حوض الكونغو”، وتسببها عدوى من الحيوانات المصابة، مضيفة “لم نعزل أو نسجل حالات انتقلت فيها السلالة بي عبر حيوانات” مصابة.
وقالت “بالتالي، يبدو أنها سلالة من الفيروس تنتشر حصراً بين البشر، وأظهرت بعض الطفرات الفيروسية التي حددها العلماء أنه من المحتمل أن تنتقل بكفاءة أكبر بين البشر”.
وأكد المتحدث باسم المنظمة في جنيف طارق جاساريفيتش “نحن نعلم أن السلالة 1 أكثر خطورة من 2″، لكن المتخصصين يحاولون الآن معرفة ما إذا كان هناك فرق حقيقي بين السلالة 1 أي و1 بي لجهة الخطورة”، مردفاً “لقد رصدنا للتو السلالة 1 بي التي تنتشر بسرعة، لكننا لسنا متأكدين بعد من خطورتها”.