أفادت مصادر إسرائيلية بأن قيادة الجبهة الشمالية تستعد لشن هجوم واسع على لبنان، موضحة أن هذه الجبهة تنتظر قرار القيادة السياسية. يأتي هذا في ظل قلق أميركي من تطور التصعيد إلى حرب شاملة، الأمر الذي حذرت منه الأمم المتحدة.
مع تصاعد ألسنة النيران من المستوطنات الإسرائيلية الناجمة عن رد حزب الله على جرائم تل أبيب المتواصلة، تتصاعد الدعوات الإسرائيلية المنادية بشن هجوم على لبنان.
القناة الإسرائيلية الثانية عشرة نقلت عن مصادر قولها إن قيادة الجبهة الشمالية تستعد لشن هجوم على الأراضي اللبنانية وأن هذه الجبهة الشمالية تنتظر قرار القيادة السياسية.
وفي اطار الاستعداد اوصى جيش الاحتلال بإنهاء العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة في أقرب وقت للتفرغ لجبهة الشمال وإطلاق عملية أخرى على حدود لبنان؛ حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات تؤكد أن عملية رفح ستنتهي بعد أسبوعين، فيما كشفت القناة الثانية عشرة بإن القيادة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي تركز على أهداف من شأنها تقليل قدرات حزب الله.
لكن التصريحات والتهديدات شيء والترجمة على أرض الواقع شيء اخر، فرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرك تماماً بأن حرباً على لبنان وتداعياتها تعني التهديد الوجودي للكيان الاسرائيلي ولذلك ارجأ اجتماع مجلس الحرب بصيغته الجديدة، الذي دعا له قادة الأجهزة الأمنية ورئيس اركان جيشه هيرتسي هليفي لبحث تطورات الجبهة الشمالية.
ولخفض حدة التوتر، افاد موقع أكسيوس الأميركي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بانه من المتوقع وصول مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن ومنسق البيت الأبيض لشؤون البنية التحتية وأمن الطاقة، عاموس هوكشتاين إلى تل ابيب الاثنين في محاولة لمنع تحول التصعيد الراهن إلى حرب شاملة.
بدورها أعربت الأمم المتحدة على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الأخير الذي تشهده الحدود اللبنانية الجنوبية وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرة من خطر حقيقي للغاية في حال نشوب هذه الحرب.
المصدر قناة العالم
