أخبار عربية

“المؤتمر القومي العربي” حيا المجند محمد صلاح وشهداء غزة وفلسطين وانتفاضة كفرشوبا

عقدت اللجنة التنفيذية لـ”المؤتمر القومي العربي” اجتماعها في بيروت برئاسة أمينها العام حمدين صباحي وبحثت في الأوضاع السياسية والتطورات على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وفي الترتيبات الخاصة بانعقاد الدورة 32 للمؤتمر.

واستهل صباحي الاجتماع بتلاوة الفاتحة عن ارواح الشهداء، ثم رأى المجتمعون أن “العملية البطولية التي نفذها الشهيد المجند في الجيش المصري محمد صلاح في معبر العوجة والاحتضان الشعبي الكبير الذي لاقاه من أبناء مصر والأمّة العربية تعبيراً عن الموقف الحقيقي للشعب المصري والأمّة العربية ضد اتفاقات التطبيع مع العدو وتأكيداً انه إذا كان التطبيع مع العدو هو خيار حكومات، فأن مقاومة الاحتلال هي خيار الشعوب”.

وندّد المجتمعون بـ”الاختراقات التطبيعية التي حقّقها العدو في الأونة الأخيرة، لا سيّما من خلال مشاركة دولتين عربيتين، المغرب وتونس، في مناورات “الأسد الإفريقي” مع قوات العدو الصهيوني”، ورأوا في هذه المشاركة “تنكراّ لمشاعر الأمّة العربية والإسلامية ولحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات القمم العربية نفسها، ودعماً للكيان الصهيوني الغاصب وداعمه الأميركي في ظرف يشهد فيه هذا العدو مقاومة متنامية في فلسطين وأكناف فلسطين، وتآكلات داخلية بين المكونات المتناقضة داخل مجتمعه، وفي الوقت الذي يشهد فيه داعمه الأميركي والغربي أزمات حادة بنيوية اقتصادية ومالية وسياسية واجتماعية داخل مجتمعاتهم وتراجع نفوذهم الدولي”.

واستنكروا “استقبال رئيس كنيست العدو أمير أوحانا في المغرب بدعوة من البرلمان المغربي، والحديث عن قيام شركات صهيونية بإقامة مصانع عسكرية في المغرب، أخطر من تلك المناورات لأنها تظهر أن الأمر يتجاوز التطبيع مع العدو إلى مستوى التحالف معه وهو ما يتطلب أوسع تحرك من القوى الشعبية الحيّة في المغرب العربي والأمّة العربية والإسلامية لإسقاط كل الخطوات التطبيعية التي عقدتها حكومات عربية مع العدو”.

وحيا المجتمعون “انتفاضة أهل كفرشوبا العريقة في المقاومة وإقليم العرقوب في لبنان، لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته لجرف أراض جديدة وضمها إليه في مزارع شبعا”، ورأوا في الوقفة المستمرة لهم “تأكيداً على الخيار المقاوم لشعب لبنان العظيم”.

وتطرقوا الى “تعبئة الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سوريا للرأي العام العربي والدولي لكسر الحصار ودعوة الحكومات العربية إلى استكمال انفتاحها على سوريا بالمزيد من الإجراءات التي تنعكس بشكل ملموس ومباشر على الشعب السوري، وأبرزها الإسراع في إطلاق ورشة الإعمار وإلغاء كل القيود المفروضة على السياحة والاستثمار المفروضة من بعض الحكومات”، معتبرين ان “دعم سوريا في صمودها، شعباً وجيشاً وقيادة، والحوار بين أبنائها لوقف الحرب الكونية عليها وجلاء قوات الاحتلال الصهيوني الأميركي والتركي عن أراضيها واجب وطني وقومي وإسلامي وعالمي”.

واعتبروا أن “الاقتتال الدائر داخل السودان الشقيق هو جزء من محاولات فرض سياسات ووقائع على السودان متنافية مع هويته العربية والإسلامية والإفريقية، وسعياً لتمكين القوى الاستعمارية من الهيمنة عليه ومصادرة موارده وتقسيم أرضه وصولاً إلى اختراق القارة الإفريقية التي تشهد تنافساً محموماً على المستوى الدولي بين الشرق والغرب”.

ودعا المجتمعون اللبنانيين إلى “الحوار لإنجاز الاستحقاق الرئاسي للبدء في إعادة بناء هيكلية الدولة اللبنانية على أسس تضمن وحدة لبنان بعيداً عن مشاريع التقسيم وتحمي المقاومة من كل مشاريع الهيمنة والاحتلال، وتقيم حكماً عادلاً لا مكان فيه للفساد والفاسدين وللصراعات الطائفية والمذهبية التي طالما تسلّل أعداء لبنان إلى داخله من خلال إثارتها واللعب عليها”.

وختاما، حيت اللجنة التنفيذية للمؤتمر أعضاء المؤتمر الذين رحلوا منذ بداية هذا العام. وقرّرت المشاركة في الأمسية التأبينية الافتراضية التي سيقيمها لهم المؤتمر خلال الفترة المقبلة، كما قررت ان تنعقد دورة المؤتمر في الأسبوع الأخير من شهر تموز المقبل وأن يتم تحديد المكان بعد مشاورات تجري في أكثر من عاصمة عربية، كما تمّ متابعة تنفيذ برنامج عمل الدورة من تقارير وأوراق خاصة وأوراق متصلة بالتطورات التي جرت على عناصر المشروع النهضوي العربي الست (الوحدة العربية، الديمقراطية، الاستقلال الوطني والقومي، التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية والتجدد الحضاري)، كما القضية الخاصة التي تتناول لهذا العام قضيتين الأولى حول الأوضاع في السودان، والثانية بعنوان “نحو جبهة شعبية عربية وعالمية من أجل حق الشعوب بالاستقلال والنهوض”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى