أخبار لبنان

“آخر مهازل الميكانيك”… السيد: “لا مسؤول” في هذه الدولة المهترئة

كتب النائب اللواء جميل السيد عبر منصة “أكس” ما يلي: “آخر مهازل الميكانيك…

ما أسمعه من وجع الناس أنقله هنا علناً لتحميل المسؤولية لكل “لا مسؤول” في هذه الدولة المهترئة…

مثلاً، إذا اردت ان تدفع رسم الميكانيك عن عام ٢٠٢٣ فلن تستطيع ذلك سواء في النافعة او لدى الـOMT ومثيلاتها وسيقولون لك أن النظام غير جاهز بعد.

واذا قلت لهم اذا لم ادفع هذا الرسم عن ٢٠٢٣ فسيصادرون سيارتي عند أوّل حاجز وينقلونها إلى مرآب الحجز !!

وسيجيبونك أنه إذا صادر الحاجز سيارتك بسبب عدم دفع رسم الميكانيك عن ٢٠٢٣، عندها سيصبح بإمكانك ان تدفع الرسم وتدفع معه لصاحب مرآب الحجز عن عدد ايام الحجز، (مرآب الحجز هو عبارة عن بؤرة ارض مكشوفة للشمس والمطر وغيره)…

يعني ما فيك تدفع رسم الميكانيك عن سنة ٢٠٢٣ إلا إذا سيارتك محجوزة، او بتروح انت عالحاجز وبتقلّهم احجزولي سيارتي حتى اقدر ادفع رسم الميكانيك!!! وإذا سألتهم كم يجب ان ادفع لصاحب بؤرة الحجز عن كل يوم حجز؟! فبجيبونك إنّ التعرفة القديمة كانت بين ٥٠٠٠ و ١٢ الف ليرة عن كل يوم في زمن الدولار ١٥٠٠ ليرة، لكن اليوم لا يوجد تسعيرة رسمية وعليك ان تتفاوض مع صاحب البورة على سعر الحجز…

يعني، لا تسعيرة حجز رسمية محددة عن كل يوم حجز!

ولا يعرف المواطن كم ستستغرق عدد ايام الحجز لبينما يقدر يدفع رسم الميكانيك!

ولا يعرف المواطن لمن يشتكي إذا تضررت سيارته خلال نقلها إلى بؤرة الحجز أو إذا سرق منها قطع في البورة، وما حدا فايق على حدا او بيردّ على حدا، إلّا من كان له سنَد…

بالخلاصة،

أنا متأكّد أنّ معظم اللبنانيين جاهزون لدفع الضرائب والرسوم رغم ارتفاعها الجنوني، لكن الدولة، وليس في الميكانيك فقط، هي فوضى وغياب موظفين وعدم جهوز وعجز عن إستيفاء الضرائب والرسوم من الناس حسب الأصول وحتى عاجزة عن تأمين الطوابع ومواجهة المافيا،

هَمّ الدولة فقط أن تحصّل المال من الناس للخزينة عشوائياً بلا تنظيم ولا إستعداد وكيفما كان، بالحواجز بالسلبطة بالإهانات بالإذلال بالشرشحة…

ايها الناس، ربما لن تكونوا بحاجة للثورة عليها، أراها ساقطة من تلقاء نفسها بمن فيها…

المصدر: ليبانون فايلز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى