رئیس اتحاد “الوفاء” لنقابات العمال شارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف: لكبح جماح التعدّي على البيئة

شارك رئیس اتحاد “الوفاء” لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان علي طاهر ياسين في اجتماع لجنة “الانتقال العادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيًّا للجميع” التي عقدت جلستها صباح اليوم الثلاثاء من ضمن أعمال لجان مؤتمر العمل الدولي التي باشرت أعمالها في العاصمة السويسرية جنيف.

وقدّم ياسين في الجلسة مداخلة اعتبر فيها أنّه “عندما نتحدّث عن البيئة في الكرة الأرضية نكون كمن يتحدّث عن سفينة الكل موجود فيها، ولا يحق لأحد إحداث عطل أو خطأ فيها، فالبيئة هي بيئة الجميع ولا تكون بيئة مستدامة إلاّ إذا كانت شاملة”.

وأشار ياسين إلى أنّ منظمة الأمم المتحدة وبعض الحكومات سعوا لمعالجة التعديات على البيئة من خلال عدّة مؤتمرات ودعوات واتفاقيات دولية (..)، ولكن بعض الدول الكبرى والتي تستهلك مجموعة كبيرة من الموارد الطبيعية وهي أكثر من 15 دولة نراها لا تلتزم بهذه الاتفاقيات بل تنسحب منها لتتحرر من التزاماتها وضغوطها”.

وأكد ياسين على ضرورة التوجه نحو الحكومات التي باتت تشكل بممارساتها خطرًا على البشرية، ونحو المنظمات الدولية ذات الصلاحية لكبح جماح التعدي على البيئة وعلى المكونات الطبيعية لكوكب الأرض والمناخ”. ودعا ياسين لدور أساسي للإدارات والسلطات المحلية كالبلديات وغيرها بالتعاون مع النقابات العمالية للوصول إلى القوانين الرادعة

والسعي عالميًّا إلى قوانين دولية تلزم الدول حتى لا تستمر بعض الدول الكبرى بتدمير حياة ومستقبل الشعوب ومقدرات البيئة التي وهبنا الله سبحانه وتعالى إيّاها.

ودعا أيضًا للكشف عن التقارير التي تكشف عن الدول المستكبرة غير الملتزمة بالاتفاقيات في ظل النظام العالمي الاحادي، فيما تُطبّق هذه الاتفاقيات فقط على الدول الصغيرة والضعيفة”.

وأضاف ياسين “بطبيعة الحال عندما نتحدث عن دور للنقابات والعمال فإنّه من الممكن أن لا نستطيع التغيير، ولكن واجبنا أن نسعى ونقوم بكل الجهد الممكن وبما نراه مناسبًا”.

ولفت إلى أنّه “عندما نتحدث عن التحوّل وعن البيئة وعن الزراعة وغيرها، ونرى في لبنان وفلسطين الاعتداءات على الغابات والتسبب بالحرائق المتعمدة من قبل الكيان الصهيوني المؤقت، ونراه يقتلع أشجار الزيتون وغيرها عمرها مئات السنين ولا يُحاسب على أفعاله وجرائمه فإنّه علينا جميعًا أن نتكلم ونكشف وندين هذه الجرائم ونقاومها”، وشدد على أنّه “من يسكت على جرائم ترتكب بحق الشعوب بأرضها وبالحياة الحرة الكريمة لن يكون قادرًا على مقاومة التعدي على حقها بكوكب آمن وببيئة مستدامة”.

المصدر:بيان