أخبار عربية

الاحتلال يُكثّف غاراته على جنوبي ووسط قطاع غزة

كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته وارتكب عدداً من المجازر في جنوب قطاع غزة، ووسطه، في اليوم الخمسين بعد المئة من حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

وفي أحدث الاعتداءات، قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قرب مستشفى غزة الأوروبي جنوبي شرقي مدينة خان يونس، ما أسفر عن ارتقاء شهيدٍ على الأقل ووقوع عدّة جرحى.مراسل الميادين أفاد، بانتشال 30 شهيداً في مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ صباح اليوم الإثنين.

كما أشار مراسلنا إلى ارتقاء شهيدٍ ووقوع إصابات في قصف إسرائيلي على دوار الكويت في مدينة غزة.

وفي غضون ذلك، أوردت وسائل إعلامٍ فلسطينية محلية أنباءً عن وصول 33 شهيداً و110 مصاباً إلى مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وسط قطاع غزة، منذ فجر اليوم.

إلى ذلك، أعلن مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إصابة أكثر من 71 ألف شخص من جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، في حصيلةٍ غير نهائية.

وأفاد الثوابة، في بيان تفصيلي، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب حتى الآن 2675 مجزرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، راح ضحيتها حتى الآن 30,534 شهيداً، بينهم 13,430 من الأطفال و8900 من النساء، ومن ضمنهم 364 من الأطباء والطواقم الطبية، و48 من العاملين بالدفاع المدني، و132 صحفياً.

كما لفت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 نوعاً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضمن عدوانه الوحشي المستمر على قطاع غزة.

وفي ظل تواصل العدوان على القطاع وحصاره، حذّر الثواتة من المجاعة في شمالي القطاع، مؤكّداً أنّ “جيش” الاحتلال يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين هناك، كما يواصل استهداف المنشآت الطبية في القطاع، وهو “ما يُعدّ جريمة حرب”.

وأشار الثوابتة إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدداً من المجازر بحق مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات في شمالي القطاع.

 وشدّد، في هذا السياق، على أنّ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “ليست الوسيلة المثلى”، مُشيراً أنّ “الحل الأمثل يكمن في إدخال المساعدات عبر المعابر البرية، عبر دخول 1000 شاحنة مساعدات يومياً”.

وأكّد الثوابتة أنّ تعليق توصيل المساعدات إلى شمالي القطاع هو “حكم بالموت على أكثر من 700 ألف إنسان”، محملاً الاحتلال والولايات المتحدة مسؤولية استمرار سياسة التجويع.

وأضاف أنّ الإدارة الأميركية ومجلس الأمن يتحملان أيضاً المسؤولية الكاملة تجاه تجاوزات حقوق الإنسان في القطاع.

 وطالب مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.كما دعا الثوابتة إلى فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري لإدخال المساعدات المكدسة والوقود إلى القطاع، مطالباً كل المؤسسات الإنسانية بالعودة إلى العمل فوراً في الشمال مع تأزم الموقف الإنساني هناك.

يأتي ذلك في وقتٍ تدخل الحرب شهرها السادس، حيث دمّر الاحتلال واستهدف خلالها أكثر من 1000 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية ومسجد وكنيسة ومستشفى، إضافةً إلى تدمير الاحتلال لقرابة 200 موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافيا الفلسطينية التي هي أطول من عمر الاحتلال بقرون وعقود، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

وأضاف المكتب أنّ الخسائر التقديرية الأولية المباشرة للحرب على غزة تُقدّر بنحو 15 مليار دولار، حيث جرى تدمير أكثر من 360 ألف وحدة سكنية. وقال المكتب إنّ هناك نحو 2 مليون نازح ما زالوا يعيشون في مئات مراكز النزوح والإيواء الحكومية وغير الحكومية، في ظروف معيشية قاسية وصعبة ومأساوية.

وشدّد على  أنّ النازحين لا يجدون الغذاء ولا الماء ولا الدواء، وأصبح أكثر من 700,000 منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة ظروف النزوح القاسية، وفي ظل غياب الخدمات المخصصة للاجئين والنازحين من جانب المنظمات الدولية.

كما لفت إلى أنّ هناك نحو 17,000 طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما؛ نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

وقد ارتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.

المصدر:الميادين

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى