أخبار لبنانمقالات

يسقط الحساب لا المسيرة، مقولة أرادت إيصالها جمعية كشافة الإمام المهدي عبر اطلاق هاشتاغ #كل_حساباتنا_كشافة_المهدي.

(خاص صدى الضاحية)

بعد قيام شركة metta المالكة للفايسبوك والإنستغرام بإلغاء الحسابات التابعة لجمعية كشّافة الإمام المهدي (عج) مؤخّرًا بما اعتُبر استهدافًا واضحًا وصريحًا للجمعية، أطلقت مفوّضية الإعلام في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر حملة رقمية واسعة للتنديد لهذا الاستهداف الممهنج تحت هاشتاغ “#كل_حساباتنا_كشافة المهدي”.

جاء هذا القرار إثر إقفال ما يفوق ال 409 صفحة كشفيّة، عداكم عن حسابات الكشفيين والكشفيات الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي. 

هذه الجمعية التي لا طالما اعتُبرت “صانعة الأجيال على درب الهداية والصلاح وخدمة الناس والوعي والبصيرة” كما غرّد القائد نزيه فيّاض، الرئيس والمفوّض العام للجمعية.

اعتبر أبناء الجمعية هذا الإستهداف دليلًا على تأثيرها ووجودها القويّ وفعاليتها في بناء جيلٍ يسير بخطى ثابتة على نهج المقاومة والتحرير. وكان من شأن الحملة إثارة الحماسة في النفوس والإصرار على إظهار ثبوت مواقفهم وفضح أكذوبة حرية الرأي والتعبير المزعومة من قِبل مالكي هذه المنصّات.

فنالت الحملة تفاعلًا واسِعًا شمل كافة المنصات من فايسبوك وإكس وإنستغرام وواتس أب… بما يزيد عن الألف استعمال للهاشتاغ المتّفق عليه في غضون ساعات قليلة ليصنّف الأخير “trending” على منصة إكس.

 تنوّعت المنشورات والتغريدات بين صور ومقاطع فيديو من أرشيف الجمعية، أناشيد وصرخات، قصص وذكريات يرويها أصحابها، وغيرها الكثير عبّرت كلّها عن صمود ووحدة أهداف وثبات لا مثيل لها. كما وأكّدت حضور الكشافة القوي في الواقع كما على المواقع. 

ولو ألغيت آلاف الحسابات، وإذا اعتبرنا أن الحساب اليوم هو جسد مقاوم يقاتل غزوًا فكريًا أو ادّعاءًا كاذبًا مما اعتادت عليه كشافة الإمام المهدي، من ادعاء تجنيد صغار عناصرها وصولًا إلى حملاتٍ تشويهية قذرة، فيمكن القول أن ثبات أبنائها ما هو إلّا مصداقًا لقول الأيقونة غسان كنفاني “تسقط الأجساد، لا الفكرة”. فيسقط الحساب تلو الحساب ويبقى نهجنا ثابِتًا، لا يتزحزح، آخذًا موضعًا هجوميًا لا دفاعيًا عن حرب ثقافية وعسكرية فرضت ولا تزال على أبنائها.

فمتى أصبح الترويج لنشاطات الجميعات التربوية جرمًا أو هتكًا للأمن الإلكتروني؟ وهل تتوافق قرارات القمع هذه مع سياسات الترويج التي تتبعها “metta” لسرديات العدو؟ ألا يعتبر هذا انحيازًا واضحًا يستدعي المساءلة وأخذ خطوة استغنائية حاسمة؟

-نور قشور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى