“تحت مرمى صواريخنا” تهديد أطلقته الجمهورية الإسلامية الإيرانية على لسان المتحدث بإسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف، متوعدا المجموعات الانفصالية الإرهابية في إقليم كردستان في حال لم تلتزم بتنفيذ الإتفاق الأمني الذي أبرمته إيران مع الشقيق العراقي.
التهديدات الإيرانية ليست مجرد حرب نفسية أو تهويل أو تخويف، بل هو قرار لا تراجع فيه، فلا تهاون مع من يعبث في أمن الجمهورية وشعبها، وهذا ما أكدته قوات الجيش الإيراني الذي حشد قواته على الحدود استعدادا لتوجيه ضربات قاضية لمعاقل هذه الجماعات، التي أجمعت حكومات إيران والعراق وإقليم كردستان على ضرورة التخلص منها.
كما تسير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خطى ثابته لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أعلن رئيس الجمهورية سيد رئيسي، أن إيران لا تدعم أي حرب لا في أوروبا ولا في أي مكان آخر.
على الجبهة الجنوبية أبرمت إيران عدة اتفاقيات أمنية واقتصادية مع دول الخليج، والمملكة العربية السعودية، وتعمل على تطويرها وضمان استمرارها.
وعلى الجبهة الشرقية تصر إيران على تشكيل حكومة مشتركة في أفغانستان لضمان استقرار الأمن في البلاد، كما تدعو على الجبهة الشمالية لتهدئة الأوضاع الأخيرة في “قرة باغ” ووقف إطلاق النار.
وفي نفس السياق، دعت الجمهورية للتوصل لاتفاق فعال بين أنقرة ودمشق تقتضي بسحب القوات التركية قواتها من الشمال السوري، وتعهد الجيش السوري بحماية الحدود ومنع أي تعرض للأراضي التركية.
كما دعت الجمهورية الإسلامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين المحتلة وإعادة الأراضي اللبنانية والسورية المغتصبة لأصحابها الشرعيين.
أما على الجبهة الداخلية، تتصدى إيران للمحاولات الخارجية العبثية الرامية لخلق الفوضى في البلاد، آخرها كانت بالتزامن مع الذكرى السنوية لوفاة الفتاة مهسا أميني حيث باء رهانهم بالفشل على إعادة الفوضى للشارع الإيراني، كما تم إلقاء القبض على عدد من الشبكات الإرهابية المدعومة خارجيا والتي كانت تسعى لتنفيذ أعمال إرهابية.
وتعمل إيران على إنشاء تحالف دائم وقوي مع روسيا نظرا لتطور الأوضاع في العالم، وبالرغم من العقوبات الأمريكية الجائرة المستمرة والتي تصبح خاوية مع تفعيل هذه الاتفاقيات.
الأمن الإيراني لا يمكن أن يتحقق إلا وسط جو من الاستقرار يسود المنطقة وهو ما تعمل الجمهورية الإسلامية على تحقيقه من خلال جهودها وإبداء حسن نيتها تجاه دول المنطقة وحل الخلافات وتفعيل الاتفاقيات تحت المظلة الشرعية الدولية التي تضمن حق البلاد واستقراره.
المصدر : ايران بالعربية
