بسبب تسارع وتيرة تراجع أسعار المستهلكين الأميركيين، ومع توجّه مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى رفع أسعار الفائدة مرة واحدة، الدولار ينخفض إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من عام.
هوى الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من عام بعدما أظهرت بيانات تسارع وتيرة تراجع أسعار المستهلكين الأميركيين في حزيران/ يونيو، وهو ما يشير إلى أنّ مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة واحدة أخرى فقط هذا العام.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، إلى أدنى مستوى منذ نيسان/أبريل 2022 إلى 100.58 نقطة.
وسجل الدولار أيضاً أدنى مستوياته أمام الفرنك السويسري، منذ مطلع 2015 بعد صدور تقرير التضخم. وجرى تداوله في أحدث معاملات بانخفاض 1.3 بالمئة عند 0.8676 فرنك، وذلك بعد تسجيله أدنى مستوى خلال جلسة واحدة عند 0.8660 فرنك في وقت سابق، وهو أضعف أداء له أمام الفرنك منذ إلغاء البنك الوطني السويسري (المركزي) ارتباط العملة السويسرية بالدولار في كانون الثاني/يناير 2015.
وارتفعت أسعار المستهلكين الأميركيين الرئيسية 0.2 بالمئة فقط في حزيران/يوينو، بالمقارنة مع توقعات بزيادتها 0.3 بالمئة. وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 4.8 بالمئة، وهي نسبة أقل من توقعات السوق بحدوث زيادة نسبتها خمسة بالمئة. وكانت تلك أيضاً أقل زيادة سنوية منذ أكثر من عامين.
وفي وقت سابق اليوم، حذّر كبير الاقتصاديين العالميين في وكالة التصنيف “ستاندرد آند بورز غلوبال”، بول غرونوالد، من أنّ الدولار الأميركي “لن يصبح العملة العالمية المهيمنة” مع ارتفاع التجارة باليوان الصيني.
ومقابل الين، سجل الدولار أدنى مستوى منذ ستة أسابيع عند 138.17 ين.
وارتفع اليورو مسجلاً أعلى مستوياته منذ آذار/مارس 2022 عند 1.1125 دولار.
فيما صعد الجنيه الإسترليني إلى ذروة 15 شهراً عند 1.30 دولار، مدعوماً بالرهانات على أنّ بنك إنكلترا سيضطر إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية لترويض التضخم البريطاني الذي يزيد بأعلى معدل بين الاقتصادات الكبرى.
ومن ناحية أخرى ارتفع الدولار النيوزيلندي 1.59 بالمئة إلى 0.6297 دولار، والدولار الأسترالي 1.48 بالمئة إلى 0.6787 دولار.
قناة الميادين
