في أول رد رسمي روسي على المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن المبادرة الأفريقية صعبة التنفيذ ولكن الرئيس فلاديمير بوتين أبدى اهتماما بها.
وأضاف بيسكوف أن “وفد المبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية لم ينقل أي رسائل إلى بوتين من زيلينسكي”.
وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أكد أن موقف روسيا تجاه مسألة تسوية الأزمة الأوكرانية واضح ويتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح، في حديث لصحيفة “إزفيستيا” الروسية، أن “بنود مبادرات السلام التي لا تتماشى مع موقفنا ستكون مرفوضة بطبيعة الحال بالنسبة لنا، ولكننا لا نزال منفتحين على الحوار على عكس الجانب الأوكراني”.
وكشف رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، خلال اجتماع الوفد الأفريقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مبادرة السلام للدول الأفريقية لحل النزاع في أوكرانيا تشمل 10 نقاط.
وقال رامافوزا: “نحن نبحث عن السلام، نود أن نكون وسطاء في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا في إطار هذا الصراع، نود أن نقدم لكم 10 نقاط”.
وتابع: “إحدى النقاط هي أن جميع أطراف النزاع يحق لهم الحصول على ضمانات أمنية، والنقطة الرابعة تتعلق بحقيقة أن واضعي الخطة يعترفون بسيادة جميع الدول المشاركة في الصراع، ويذكر في النقطة السادسة “حرية حركة الحبوب عبر البحر الأسود” بحيث “تتم إزالة أي عوائق”.
وأضاف: “النقطة الثامنة تتعلق بإطلاق سراح أسرى الحرب من كلا الجانبين، وهناك قضية ذات صلة تتعلق بالأطفال الذين أصبحوا رهائن في هذا الصراع، يجب أن يعود هؤلاء الأطفال إلى ديارهم”.
وأشار إلى أن النقطة التاسعة تتعلق بإعادة إعمار ما دمر بعد انتهاء الصراع.
يذكر أنه وصل وفد زعماء وممثلي الدول المشاركة بالمبادرة الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرنية، الجمعة، إلى قصر “كونستانتينوفسكي” في مدينة سان بطرسبورغ لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويضم الوفد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جزر القمر عثمان غزالي، ورئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما، كما يضم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ومبعوثين لرئيسي أوغندا يوري موسيفيني وجمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو.